صحة

أخصائي يكشف عن موعد إنحسار الموجة الرابعة

توقع البروفيسور جفال فتح الله، الأخصائي في الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي تيجاني ديمارجي في تلمسان، تسجيل انخفاض مهم في المنحى الوبائي في الجزائر في قادم الأيام، وذلك بعد اكتساب فئات عريضة من الجزائريين مناعة جماعية ضد الفيروس التاجي كوفيد 19، التي تبقى السلطات الصحية في البلاد تنشدها للخروج من الطارئ الصحي المستجد.

وأشار البروفيسور جفال في ندوة صحفية نشطها رفقة العديد من الأطباء المختصين في مستشفى تيجاني ديمارجي أول أمس، حول عملية تنشيط الجرعة الثالثة المعززة، برعاية مديرية الصحة، إلى أن المناعة الجماعية، ستتحقق بعد إصابة نسبة كبيرة للغاية من الجزائريين بالمتحور الفيروسي الجديد أوميكرون، وذلك بانتقال العدوى الوبائية من شخص إلى آخر، بمعنى أن مناعة القطيع تكتسب بعد إصابة المجتمع برمته بالفيروس التاجي كورونا، بحيث تتحقق المناعة الجماعية فور شفاء كافة المصابين بالعدوى.

في هذا السياق، أورد المتحدث أن سرعة انتشار المتحور الجديد أوميكرون، قد تتسبب في فترة الذروة الوبائية، في إصابة نسبة معتبرة من الجزائريين بالعدوى، وبالتالي خضوعهم إلى نفس البروتوكول العلاجي الخاص بالفيروس، وهو ما سيوفر مناعة جماعية مع نهاية شهر فبراير كأقصى تقدير، معللا ذلك بإصابة 60 إلى 65 بالمائة من الجزائريين بعدوى أوميكرون، الذي يعرف انتشاراً واسعاً في هذه الأيام في ربوع الوطن، ما سيعطي للجزائريين الحماية الكافية من جائحة كورونا.
كما توقع المختص أن تكون الموجة الرابعة التي ترافق ظهور أوميكرون، سريعة مقارنة بالموجات السابقة بسبب سرعة انتشار المتحور ذاته، إلى جانب سرعة شفاء المصاب بالفيروس التي لا تتعدى 5 أيام حسب توصيفه، بالإضافة إلى فترة حضانة المتحور والتي تدوم من يومين إلى ثلاثة أيام قبل ظهور الأعراض.

في معرض حديثه عن قرار تعليق تمديد الدراسة، قال البروفيسور جفال إن قرار الرئيس كان منتظراً لسرعة انتشار المتحور الجديد وتغلغله وسط المدارس، وإصابة عدد هائل من التلاميذ والأساتذة، وبرأي هذا الأخير، فإن التلميذ يعد ناقلا جيداً للعدوى الوبائية، الأمر الذي ساهم بالنصيب الكبير في إيجاد كورونا بقوة في البيوت الجزائرية، ما تحتم تعليق الدراسة لوقف الاكتظاظ الحاصل على هياكل الصحة في البلاد. ورأى المتحدث أنه من اللائق تمديد فترة إغلاق المدارس إلى فترة أخرى، إلى حين بلوغ الذروة وبداية تناقص حالات الإصابة.

أما بخصوص الذروة، أوضح البروفيسور، أن الجزائر تكون قد دخلت الأيام الأولى من الذروة الوبائية، وذلك بعد تسجيل أرقام قياسية إلى حدود 2500 إصابة موجبة، في ظل تزايد مؤشر التوالد من معدل 0,8 إلى 2,1 بالمائة، مؤكدا أن كافة المؤشرات توحي أن فترة الذروة لن تدوم طويلا، وأنها ستتراجع في قادم الأيام القليلة، مرجحا أن يبدأ الوضع الوبائي في الاستقرار انطلاقا من العاشر فبراير الداخل.

وعاد البروفيسور جفال إلى التأكيد أن المتحور أوميكرون، أظهر شراسة قليلة لحد الآن، وأن نسبة فاقت 90 بالمائة من الأشخاص الملقحين لم يتعرضوا إلى مضاعفات خطيرة أو تتسبب أعراضه في دخولهم إلى المستشفيات، بالنظر إلى خصائصه التي يطبعها الانتشار الواسع والخطورة القليلة، بخلاف متحور دلتا، الذي كان أكثر فتكا بالجزائريين.

وطالب أخصائي الأمراض المعدية، كافة الجزائريين، بالتوجه إلى نقاط التلقيح بغرض كسب المناعة الجماعية، مبينا أن كبار السن وغير الملقحين، والمرضى الذين لم يكملوا جرعات التلقيح الخاصة بهم، هم من يشغلون حاليا أسرة غرف الإنعاش.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button