العالم

أسباب إنهاء مهام قائد الجيش المغربي الفريق أول بلخير؟.

أنهى محمد السادس، امس السبت، مهام المفتش العام للقوات المسلحة المغربية الفريق أول، بلخير الفاروق، بعد نحو 19 شهراً على تعيينه.

ووفق ما نقلت وسائل إعلام مغربية، عين الملك المغربي الفريق محمد بريظ مفتشاً عاماً للقوات المسلحة، خلفاً للفريق أول بلخير الفاروق.

وظهر بلخير الفاروق، على كرسي متحرك خلال استقباله من طرف محمد السادس الذي قلده وسام العرش، وفق ما أكدت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة المغربية.

في السياق ذاته أكدت صفحة فار ماروك ، الصفحة غير الرسمية للجيش المغربي على فيسبوك ، أن تعيينات أخرى ستعرفها قيادات القوات المسلحة لاحقاً.

ويعتبر الجنرال المُقال، بلخير الفاروق، أول مسؤول عسكري مغربي رفيع المستوى يزور الكيان الصهييوني، بعد تطبيع العلاقات المغربية مع الكيان الصهيوني.

وتداولت مواقع إعلامية مؤخرا أنباء عن حصول انقلاب عسكري فاشل بالمغرب، وإقدام مخابرات المخزن على اعتقال وإقالة 16 جنرالا و32 عقيدا من مختلف الأسلحة، موازاة مع عودة المفتش العام للقوات العسكرية الملكية اللواء بلخير الفاروق من الكيان الصهيوني، في إطار تطبيع العلاقات الثنائية وتنفيذ اتفاقية التعاون العسكري.

وخلافا لهذه المعلومات، فقد أشار محللون إلى أن الاعتقالات والإقالات لها علاقة بالتحضيرات لخلافة الملك المريض محمد السادس، وفسح المجال أمام ولده ولي العهد الحسن، إذ أشارت مصادر إعلامية إلى تخصيص مكتب لولي العهد منذ فترة بالقصر الملكي للتدرب على ممارسة السلطة قبل الإعلان رسميا عن تسلميها له، وقطع الطريق أمام طموحات أخ الملك الأمير رشيد.

خسائر فادحة يتكتم عليها الجيش المغربي في الصحراء الغربية.

يمر المغرب بظروف اقتصادية صعبة بسبب التكاليف الباهظة للحرب في الصحراء الغربية، وما تخلفه من خسائر مادية وبشرية بشكل يومي يستنزف الجيش الملكي المغربي، وخزينة الدولة المغربية التي سجلت ديونها في السنوات الثلاثة الاخيرة ارقاما قياسية.

النظام المغربي ومن خلال الصحافة الفرنسية وبعض الكتاب المحسوبين عليه بدأ يستنجد بالدول الأوروبية لوقف الحرب في الصحراء الغربية، وهذه المرة عبر مقال جماعي، بصحيفة “لوموند”، تحت عنوان: “الصحراء الغربية.. حل النزاع يجب أن ينظر إليه الآن في إطار مؤتمر دولي”، دعت مجموعة ممن وصفتهم المجلة بالأكاديميين، بمبادرة من خديجة محسن فينان وجان بيير سيريني، الدول الأوروبية إلى الانخراط بشكل أكبر في منع تدهور الصراع إلى حرب تقليدية في المنطقة.

وجاء في المقال الجماعي أنه بعد خمسين عامًا من اندلاع حرب لا نهاية لها، ما تزال الصحراء الغربية شوكة لجميع الأطراف المنخرطة في واحدة من أقدم صراعات إنهاء الاستعمار. الجميع تقريبا غير راضين عن الوضع الراهن الذي ما يزال قائما، ولم يتمكن المجتمع الدولي من تفكيكه.

وقالت الصحيفة ان باريس ومدريد على وجه الخصوص يواجهان بدورهما غضب هذا الطرف أو ذاك. مرة تفرض الجزائر عقوبات على المملكة الأيبيرية، ومرة أخرى تتشاجر الرباط مع فرنسا رغم أنها تعد حليفتها التاريخية. لا أحد يربح في هذه المعركة التي لا نهاية لها، وهي عقبة أمام بناء المغرب العربي الذي كان من الممكن أن يستفيد أكثر من التعاون الوثيق بين أعضائه.

من يمكنه التدخل لإنهاء هذا الوضع الشاذ؟ يتساءل الأكاديميون في مقالهم هذا، موضحين أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب جرب ذلك بطريقته الخاصة من خلال نظرته للشرق الأوسط. لكن اعترافه بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية في ديسمبر 2020 أدى إلى إعادة إشعال الأزمة الإقليمية أكثر مما دفع القضية.

وشدد أصحاب المقال على ضرورة أن تشارك الدول الأوروبية بشكل أكبر، بما في ذلك فرنسا، التي لها تاريخ مع هذه المنطقة، والتي رسخت الحدود الجزائرية المغربية الحالية، وفق الأكاديميين، معتبرين أن فرنسا، التي تنوي إعادة النظر في الماضي مع إمبراطوريتها الاستعمارية السابقة، ولا سيما الجزائر، لا يمكنها أن تبتعد عن الصراع في الصحراء الغربية.

لأنه، بدون ذكر اسمه دائمًا، أصبح هذا الصراع يتصدر الأخبار أكثر فأكثر، فسواء كان الأمر يتعلق بإمدادات الطاقة في أوروبا، أو بفضيحة الفساد التي تورط فيها ممثلون منتخبون أوروبيون، فإن عدم حله يؤدي إلى دبلوماسية الابتزاز التي تمارسها الرباط، في محاولة إجبار شركائهما على الانحياز إلى أحد الجانبين. تمكنت دول قليلة، مثل الولايات المتحدة أو روسيا، من الحفاظ على العلاقات الدبلوماسية مع كل من الدولتين. بين الضغط الذي مارسته الرباط لجلب أكبر عدد من الدول لتبني موقفها وسلاح الطاقة الذي تستخدمه الجزائر، أصبح من الصعب بشكل متزايد على الأوروبيين البقاء خارج هذا الصراع.

وقال الأكاديميون إنه يتعين الآن النظر في تسوية هذا الصراع في إطار مؤتمر دولي. هذا الاجتماع، الذي يمكن عقده في باريس، سيتيح، بحسبهم الفرصة للنظر في شروط نتيجة مقبولة لجميع المتحاربين، لأنه لا يمكن اعتبار أي من الأطراف، عسكريًا ودبلوماسيًا، فائزًا أو مهزومًا.

ويحاول النظام المغربي بنشر مثل هذه القراءات والدعوة الى حوارات بدول اوروبية للتخفيف من حدة الحرب ووقفها لتمديد احتلاله للصحراء الغربية.

وقال الخبير العسكري المغربي عبد الرحمان المكاوي إن الحرب العسكرية بين المغرب وجبهة البوليساريو، التي امتدت من منتصف سبعينيات القرن الماضي، إلى غاية سنة 1991، سنة توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار بين الطرفين، كلفت المغرب 120 مليار دولار و30 ألف قتيل في صفوف عساكر الجيش الملكي المغربي.

ويرى المكاوي في حوار سابق، أن بعض الإحصائيات تشير إلى أن الراجمات المتعددة الطلقات التي استعملها المغرب تساوي كل طلقة منها 200 ألف درهم، حيث كان على المغرب أن يواجه السلاح المتقدم الذي يمتلكه مقاتلو جبهة البوليساريو.

وفي هذا الحوار عرض الخبير العسكري المكاوي تفاصيل مثيرة عن الحروب التي خاضها المغرب وجبهة البوليساريو على امتداد عقد ونصف من الحرب.
ويمر المغرب بظروف اقتصادية صعبة بسبب التكاليف الباهظة للحرب في الصحراء الغربية، وما تخلفه من خسائر مادية وبشرية بشكل يومي يستنزف الجيش الملكي المغربي، وخزينة الدولة المغربية التي سجلت ديونها في السنوات الثلاثة الاخيرة أرقاما قياسية.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button