العالمالواجهةسياسة

إبراهيم غالي يشيد بالصحافة الجزائرية لدعمها ومرافقتها كفاح الشعب الصحراوي العادل

,أشاد الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي بدور وسائل الإعلام الجزائرية في مرافقة الشعب الصحراوي في مسيرته التحريرية، وذلك في رسالة بعثها إلى الأسرة الإعلامية الجزائرية بمناسبة اليوم الوطني للصحافة.

وافتتح الأمين العام لجبهة البوليساريو رسالته المطولة، قائلا: “إنّني أسعد جدا وأنا أنتهز هذه السانحة لأتقدم إليكم، باسمي الخاص وباسم شعب وحكومة الجمهورية الصحراوية، بأحر التهاني وأصدق الأماني، راجياً من الله العلي القدير أن يعيد عليكم المناسبة بمزيد من التقدم، وقد تعززت مكانتكم ودوركم في وطنكم وفي العالم.”

وهنأ غالي الجزائر على ما حباها الله به من “نساء ورجال أكفاء، وطنيين مخلصين أوفياء، حملوا على عاتقهم مهمة نبيلة سامية، ألا وهي الرسالة الإعلامية التي رافقت وترافق بكل اقتدار مسيرة الشعب الجزائري البطل”، وأضاف: “سواء خلال مرحلة التحرير إبان حربه التحررية المظفرة، أو خلال مرحلة الاستقلال في كنف الدولة الجزائرية التي تخطو اليوم خطوات جبارة نحو مزيد من التقدم والرقي والازدهار، بقيادة السيد الرئيس عبد المجيد تبون.”

واستحضر الرئيس الصحراوي، كما يستذكر كل الصحراويين “الدور المميز والحضور البارز للإعلاميين الجزائريين، منذ بواكير ثورته ضد الوجود الاستعماري الإسباني، وخلال حربه التحريرية المتواصلة ضد الاحتلال المغربي الغاشم الذي أراد ممارسة إبادة حقيقية في حق الأبرياء العزل الصحراويين، في غياب كامل لوسائل الإعلام.”

واستغل غالي المناسبة، ليؤكد نجاح الإعلام الجزائري، في التصدي للتعتيم الذي مارسه الاحتلال الإسباني وبعد الاحتلال المغربي على ثورة الشعب الصحراوي المجيدة، حيث “انبرى للتصدي لذلك التعتيم صحفيون وصحفيات من الجزائر، جزائر ثورة الأول من نوفمبر المجيدة، جزائر المواقف المبدئية الراسخة التي يتبناها شعب بطل عظيم، ذاق طعم الظلم والاستعمار، فأصبح نصيراً دائماً لكل الشعوب والمضطهدة في العالم، وفي مقدمتها الشعب الصحراوي الجار الشقيق.”

وأضاف مذكرا بكل ما قام به الإعلاميون الجزائريون لكشف جرائم الاحتلال المغربي، “وقد كشف الإعلاميون الجزائريون، بكل حرفية ومهنية وموضوعية، الممارسات الإجرامية لدولة الاحتلال المغربي منذ أول وهلة، وأطلعوا العالم، بالصوت والصورة، بالقلم والورقة، على جرائمها البشعة، ومحاولاتها اجتثاث الوجود الصحراوي بكل وسائل التدمير والخراب، بما في ذلك بقنابل النابالم والفوسفور الأبيض، المحرمة دولياً.”

وحسب الرئيس الصحراوي، فقد ظل هذا الحضور الإعلامي الجزائري “مرافقاً لكفاح الشعب الصحراوي العادل في كل مراحله، مواكباً لتطوراته، ناقلاً دائماً لواقع الشعب الصحراوي ونضالاته، في كل الجبهات، من ميادين القتال، بين ظهران مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي، إلى مخيمات العزة والكرامة والأراضي المحررة والمهجر، وصولاً إلى جبهة الأرض المحتلة وانتفاضة الاستقلال، ومواقع الفعل النضالي الصحراوي عامة، على الواجهات الدبلوماسية والقانونية والقضائية وغيرها.”

ونبه الأمين العام لجبهة البوليساريو المجتمع الدولي إلى حجم المؤامرات والمناورات التي تحيط بالشعب الصحراوي وكل بلدان وشعوب المنطقة، جراء “انخراط دولة الاحتلال المغربي في سياسة عدوانية تصعيدية، لم تكتف بتدفق مخدراتها لدعم وتشجيع عصابات الجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية، بل بتدشين تحالفات مشبوهة مع قوى استعمارية معروفة، وفتح المجال أمام أجندات أجنبية تخريبية تهدد السلم والأمن والاستقرار في كامل المنطقة.”

ووجه كلامه مباشرة إلى الإعلاميين الجزائريين، قائلا: “إنّنا متيقنون بأنّكم ستبقون كما كنتم دائماً، متمسكين بمثل ومبادئ الشرعية والقانون ومبادئ وتاريخ ثورة الأول من نوفمبر المجيدة، لا تخشون في الحق لومة لائم، مناصرين للقضايا العادلة، وفي مقدمتها كفاح الشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال.”

ولم ينس الرئيس الصحراوي الترحم على كل شهيدات وشهداء الواجب الوطني من الإعلاميين الجزائريين عامة، خاصين بالذكر أولئك الذين رافقوا كفاح الشعب الصحراوي في مختلف مراحله.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button