إستقلال الريف عن المغرب ضرورة حتمية لا مفر منها

– من خلال الأحداث المتسارعة دوليا خاصة بالمنطقة المغاربية نرى ان المغرب أصبح يعيش عزلة حقيقية عن العالم ما جعل نظام المخزن يدخل في حالة هيستيرية من الوقاحة و النذالة و التسابق نحو الذل والعار التي جلبت له إلا الإفلاس السياسي والإقتصادي و فتحت له ابواب جهنم مع شعبه الذي بدأ ينتفض ضد الظلم والإستبداد و سياسة التجويع وبيع الاوهام.
فالاحداث تتسارع جنوبا وشمالا وشرقا في المغرب، فجنوبا الجيش الصحراوي يقصف كل يوم مواقع وتخندقات قوات الاحتلال مخلفا خسائر مادية وبشرية، سكان الريف الأحرار شمالا يصعدّون من انتفاضتهم والمطالبة بالإستقلال عن المغرب وتأسيس جمهورية الريف التي اصبحت ضرورة حتمية لا مفر منها بعد ان اعلنت مصادر اعلامية دولية عن ادراج ملف قضية جمهورية الريف ضمن جدول جلسات الأمم المتحدة، وشرقا الحدود مغلقة جوا وبرا وبحرا مع الجزائر ، ولا ننسى الإحتجاجات اليومية في عديد المدن المغربية ضد سياسة نظام المخزن، بالإضافة الى العزلة الدولية سياسيا واقتصاديا والذي دفع بالمغرب للإسراع إلى الإستدانة من صندوق النقد الدولي و صندوق الاتحاد الافريقي لتضاف لها سلاسل الفضائح المتتالية بدايتها من فضيحة التطبيع الى فضيحة بيغاسوس الى فضيحة رشاوي داخل البرلمان الاوروبي في انتظار لعنة اخرى مباركة لتكمل الحلقات المشوقة والمثيرة لنظام المخزن المفلس الجبان والذي اصبـح اول نظام دولة في العالم يتباهى ويتفاخر بالخيانة وبالفشل والوقاحة والكذب وتزوير الحقائق.
فما يعيشه المغرب اليوم من أزمة سياسية داخل عشه، وعزلة دولية و إفلاس اقتصادي و غليان إجتماعي و ضربات صحراوية عسكرية متتالية و انفاضة احرار الريف، وغياب الملك بسبب وضعه الصحي المتدهور، كلها ستعجل بسقوط نظام المخزن عن قريب والذي لايصمد كثيرا نظرا لهشاشته عكس ما يروج له عن صلابة صنعها افتراضيا مثلما صنع خرافات واساطير مثل رؤية الملك في القمر .
فنظام المخزن الذي لا يملك الشرف للدفاع عنه او اعطاء الدروس فيه، اصبح يلعب دور العزباء الشريفة والعفيفة في ضوء الشمس قبل سواد الليل وأصبح يتحدث في حضرة السادة والقادة عن الأخلاق الذي لايعرف طريقه إليه، وأصبح يعطي دروسا في التحرر و الكفاح وهو مستعمِرْ و هو من باع ارضه بدراجة هوائية.
فمهازل هذا الكيان المخزني الجبان كثيرة ومضحكة ومؤسفة في نفس الوقت، فالخاسر الوحيد في هذا المستنقع هو الشعب المغربي الذي يعاني من ظلم واستبداد نظام سرق واغتصب حقوقه و دمر مستقبله وجعله يعيش في أشبع صور الفقر والقهر و العزلة.
دوام الحال من المحال، وسيتحرر الشعب المغربي من هذا النظام الظالم الجائر المطبع الخائن، وستحقق اماني شعوب المنطقة المغاربية بعد ان تتحرر الأراضي الصحراوية و الريفية، لتعيش شعوب هذه المنطقة في كنف السلم والأمان والازدهار.