باتت الحكومة الإسبانية مطالبة بالكشف عن الرسالة الأصلية التي أرسلها بيدرو سانتشيز، في 14 مارس 2022، إلى محمد السادس، بشأن دعم خطة الحكم الذاتي المغربية لـ”الصحراء الغربية”، حسب القرار الصادر عن مجلس الشفافية والحوكمة الرشيدة (CTBG)، وهو هيئة عامة ومستقلة، تم إنشاؤها عام 2014، استجابة لطلب تقدمت به صحيفة ” El Debate”، التي “ستتوصل بالرسالة الأصلية، التي من المفترض أن تكون مكتوبة باللغة الفرنسية من قبل الحكومة”.
وجاء في قرار المجلس المذكور أنّ “هناك تأخير لمدة شهر تقريبًا في إصدار القرار والإخطار به، وبالتالي، ينبغي تذكير الإدارة بأنّ الامتثال للموعد النهائي للاستجابة القصوى هو عنصر أساسي في محتوى الحق الدستوري في الوصول إلى المعلومات العامة “، تقارير نفس المصدر.
وكانت وزارة الخارجية، قد تحدثت في 15 جوان 2022، ردًا على مجلس الشفافية والحوكمة الرشيدة، عن “التحيّز” الذي قد ينتج عن نشر الرسالة حول “العلاقات الخارجية والسرية في سياسة صنع القرار”، في محاولة لعدم الامتثال لقرار المجلس، وهو ما رفضته الهيئة العامة.
ويثير الغموض المحيط برسالة 14 مارس 2022 الجدل السياسي في إسبانيا، وكان رئيس الدبلوماسية الإسبانية، خوسي مانويل ألباريس، قد تجنب خلال مثوله يوم 20 فيفري أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، الرد على أسئلة نواب المعارضة المعارضة والأغلبية وكذلك الأحزاب التي تدعم السلطة التنفيذية، المتعلقة بالمحتوى الدقيق للرسالة المرسلة إلى محمد السادس.
وفي انتظار امتثال وزارة الخارجية للأمر الصادر عن المجلس المذكور، هناك مصدران فقط قاما بنشر مقتطفات من الرسالة، وهما الديوان الملكي المغربي في بيانه الصحفي الصادر في 18 مارس 2022، الذي يعلن دعم بيدرو سانتشيز للمبادرة المغربية للحكم الذاتي في “الصحراء الغربية”، ثم المقال الذي نشرته صحيفة “الباييس” في 23 مارس من نفس العام.
