العالم

إشادة دولية بالجزائريين بعد أن أسمعو العالم بالطفل المغربي

كشفت بعض التقارير الصحفية الدولية ان حادثة سقوط الطفل ريان في البئر بمقاطعة شيفشاون بالريف المغربي لم يهتم بها اعلام المخزن و يسمع بها غالبية الشعب المغربي إلا عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال الصحفي الكويتي جابر العنزاوي المختص في الميديا ان الجزائريين هم أول من روّج لقضية ريان عبر مواقع التواصل الاجتماعي بهاشتاغ #قلوبنا_مع_ريان حيث برر الصحفي الكويتي ان الشعب الجزائري سبق له وان عاش حادثة مماثلة لحادثة الطفل المغربي ولهم ذكرى حزينة جعلتهم يحسون بوالدة الطفل.
ويضيف الصحفي الكويتي ان سمع بقضية الطفل إلا من خلال  الإعلام الجزائري في اليوم الأول من سقوط الطفل في ظل تعتيم إعلامي مغربي ما يثبت احترافية الإعلام الجزائري في تغطية الحادثة لحظة بلحظة بعيدة عن الخلافات والتوترات السياسية التي تميز البلدين.
ومن جهة اخرى صرح الناشط السياسي المصري فايز منصور لإذاعة النيل أن قضية الطفل ريان لم تكن قضية مغربية او عربية بل كانت قضية كل شعوب العالم و أنا شخصيا سمعت بها عن طريق صفحات جزائرية والذين تضامنو مع الطفل بالدعاء له بالفرج وان يعود سالما لوالديه، حيث اكد الناشط المصري ان الجزائريين الى جانب المصريين لهم تأثير كبير في صناعة الرأي العام في الوطن العربي.
و في قراءة اخرى يضيف الباحث الجزائري في العلوم السياسية “محمد الأمين مروش” ان حادثة الطفل ريان لم يكن يسمع بها العالم لولا الهبة التضامنية من الشعب الجزائري والإعلام الجزائري مع الحادثة بإعتبارها قضية إنسانية تعبر عن شهامة وأصالة الشعب الجزائري اتجاه المغرب رغم المكائد والمؤامرات التي ينسجها نظام المخزن ضد الدولة الجزائرية والشعب الجزائري.
ويضيف الباحث الجزائري ان التعتيم الإعلامي الذي مارسه الاعلام المغربي في قضية الطفل ريان كانت له خلفيات سياسية بإعتبار ان مقاطعة شفشاون واحدة من المدن المغربية التي تشهد حراك شعبي مناهض لنظام المخزن اي مايعرف بحراك الريف والدليل على ذلك لامبالاة حكومة اخنوش اذ انهم لم يكلفو انفسهم حتى عناء تنقل احد  الوزراء لعين المكان، وحتى الشعب المغربي لم يسمع بحادثة سقوط الطفل ريان إلا من خلال الصفحات الجزائرية التي يتابعها معظم الشعب المغربي ليضيف الباحث ان قضية ريان قضية مغربية احتضنها الشعب الجزائري ليدولها كقضية عالمية زعزعت قلوب شعوب العالم ليلتحق إعلام نظام المخزن متأخرا راكبا موجة الحدث ليغطي إخفاقاته السياسية   تزامنا مع الصفعة القوية التي تعرض لها نظام المخزن اليوم في اجتماع رؤساء وحكومات الإتحاد الافريقي بمشاركة جمهورية الصحراء الغربية في اديس بابا بإثيوبيا.
ويقول الباحث امين مروش ان الجزائريين شكلو قوة ضغط على نظام المخزن لتسخير كل الامكانيات لإنقاذ الطفل ريان مع  تغطية اعلامية في وقت كان النظام المغربي يخشى ردود افعال مناهضة له في منطقة الريف الرافضة للنظام الملكي وذلك اثناء عمليات الانقاذ التي تواكبها زخم اعلامي دولي.

 

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button