تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي من توقيف 39 عنصر دعم للجماعات الإرهابية خلال شهر أفريل الماضي.
وأوضحت مجلة الجيش أن عناصر الجيش الوطني الشعبي تمكنوا من توقيف 39 عنصر دعم للجماعات الإرهابية خلال شهر أفريل.
كما تم توقيف 896 شخصا في إطار التهريب والتنقيب غير الشرعي عن الذهب، و119 تاجر مخدرات، و1051 مهاجر غير شرعي من مختلف الجنسيات. وحجز أفراد الجيش بندقية آلية من نوع كلاشينكوف و18 بندقية صيد.
أما بخصوص كمية المحجوزات فقدرت بـ4379.6 كغ من الكيف المعالج، و248354 قرص مهلوس، و82456 لتر من الوقود، و11 جهاز كشف عن المعادن و248 مطارق ضاغطة، و430 مولد كهربائي و36 طنا من خليط الحجر والذهب الخام. إلى جانب 89 عربة من مختلف الأصناف.
افتتاحية مجلة الجيش تحذر من مؤمرات ودسائس تستهدف إحباط المشروع الأصيل والطموح للدولة الجزائرية.
وأوضحت الافتتاحية أن من وصفتهم بـ “المتربصين ومرضى النفوس، وصل بهم الأمر حد الاستغلال الخبيث لمواقع وسائط التواصل الاجتماعي ومن خلالها الاستثمار في أحداث معزولة وتهويلها والاسترسال في نقاشات عقيمة والخوض في لغو عبثي، يُراد به تأجيج النعرات بين أبناء الوطن الواحد، وفسح المجال لإثارة الرأي العام الوطني وتهييجه، عبر الترويج لأخبار كاذبة ومغرضة بين أبناء الشعب الواحد، من شأنها المساس بالأمن والنظام العام. من أجل زرع بذور الفرقة وإدامة مسببات التخلف، وغشعال فئات المجتمع بعضها ببعض، وتفتيت مكوناته، بل وتفجيره من الداخل، ليسهل التغلغل فيه وتزداد قابليته للتهجين والاحتواء.”
كما اعتبرت المجلة لسان حال وزارة الدفاع الوطني أن “التحديات المختلفة التي تواجهها الجزائر حاليا وستواجهها مستقبلا هي من فرض شروع القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، بتوجيه سديد من قبل رئيس الجمهورية في تنفيذ برنامج واسع لعصرنة وتجديد قدرات قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي وتجسيده على ارض الواقع، بغرض بلوغ الكفاءة على كافة المستويات ومن ثم الجاهزية العملياتية”.
وأضافت: “وما من شك أن هذا المسعى الطموح يُتيح تحقيق النتائج المرجوة، التي تم التخطيط لها بعنياة فائقة ضمن برامج التحضير القتالي، حتى تبقى بلادنا مهابة الجانب عصية على الأعداء والخونة الذين يحاولون عبثا، كما في كل مرة، النيل منها عبر طرق ملتوية ومخططات دنيئة، بما فيها محاولة بث الفوضى وزرع الفتنة بين أوساط المجتمع.”
وفي ذات الصدد، خاطبت الافتتاحية شباب الجزائر بالقـول: “إن المعركة الحقيقية التي يتعين على شبابنا الظفر بها اليوم هي أساسا معركة وعـي، تستخدم فيها أسلحة مستحدثة وغير تقليدية وتتخذ في الفضاء الافتراضي مسرحا لها، في محاولة للتلاعب بأفكار الشباب والزج بهم في أتـون الفوضى والاضطربات، في عمل مشين يغض الطرف ويخفي الإيجابيات والانجازات المحققة بينما في المقابل يضخم النقائص ويهول في سرد الأنباء”.
وفيما يخص إحياء الجزائر لليوم الوطني للذاكرة المصادف للثامن ماي من كل سنة، أشار المصدر ذاته إلى أن “تحديات الأمة الجزائرية تستدعي التحلي بروح الوحدة بين مختلف شرائح الشعب الجزائري والانسجام والتلاحم بين صفوفه، ووضع الثقة كاملة في مؤسسات الدولة، فالكل يدرك أن تاريخ بلادنا تخلله العديد من الأزمات والمحن ومر بفترات صعبة تعرض الشعب الجزائري عبرها لأبشع صور الأجرام المنفرقة في حقه طيلة فترة الاحتلال الفرنسي وعانى بعد ذلك بجلد وصبر شديدين من ويلات الإرهاب الهمجي، وسجل الشعب الجزائري خلال هذه المحن اسمه في سجل التاريخ بفضل روح التضحية ونكران الذات التي يتحلى بها أفراده، واليوم ستنتصر الجزائر -كما عودتنا- على كل الخونة والمتربصين”.