في مقابلة خاصة مع قناة عربية، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، “إنّ القمة العربية المزمع عقدها بالجزائر مطلع شهر نوفمبر المقبل، ستشكل فرصة لدارسة الأوضاع في المنطقة العربية التي تتعرض لعدة ضغوط دولية، كاشفا عن عقد مشاورات استراتيجية خلال القمة للتصدي للعديد من التحديات التي يواجهها العالم العربي.”
وأبدى أبو الغيط تفاؤله لانعقاد هذه القمة بالجزائر من أجل دفع للعمل العربي المشترك إلى ما تطلع إليه الشعوب العربية، خاصة وأنّ “العالم العربي يعيش أوضاعا سياسية واقتصادية الكل يدرك مدى صعوباتها وحساسيتها.”
كما يرى وزير الخارجية المصري السابق، أنّ العالم العربي يتعرّض لضغوط خارجية كبيرة، معتبرا أنّ هناك فرصة لعقد مشاورات استراتيجية في القمة العربية المرتقبة بالجزائر.
وتمنى الأمين العام لجامعة الدول العربية أن يشارك الجميع بحيث تكون مدعاة للتفاؤل بقرارات ونتائج ترقى لتحديات المرحلة التي تمر بها المنطقة، مؤكدا بالمناسبة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية أن الجانب الأمريكي لم يكن متحمسا لحل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعكس الأوروبيين، مؤكدا أنّ الجامعة العربية “لا نتفق مع الأمريكيين بشأن تقوية الجانب الاقتصادي للفلسطينيين أولا وإنما نتمسك بمفهوم حل الدولتين.”
ورأى أو الغيط هناك الكثير من المحاولات لدفن مبادرة السلام العربية، مشيرا إلى رغبته ككل العرب في رؤية أفعال من قبل الجانب الصهيوني حول موقفهم من حل الدولتين، خاصة أنّ الظروف تفرض الحاجة إلى فترة تهدئة والعودة إلى مفاوضات جادة بين الفلسطينيين والكيان الصهيوني وفق سقف زمني.
ولفت أبو الغيط إلى أنّ العالم يمر بلحظات خطيرة وحرجة للغاية لم نشهدها من أزمة صواريخ كوبا، مضيفا “إننا بحاجة إلى تسوية عادلة تحمي العالم من مواجهة عسكرية خطيرة، كما أنّ البحث عن تسوية عادلة ومرضية بين الطرفين الروسي والأوكراني مطلوبة”.
