الوطن

الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين يلتقي بممثلي النقابات المستقلة

إلتقى الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عمار تكجوت، والممثلين بقياديين من كنفدرالية النقابات الجزائرية، بمقر النقابة المركزية، وفي لقاء يعد الأول للمركزية النقابية مع النقابات المستقلة منذ تكريس التعددية النقابية في الجزائر.

كان بعض القياديين السابقين قبل عهدة “تاقجوت” على رأس المركزية النقابية لا يخفون بعض التردد في مساعي التقارب والحوار مع ممثلي النقابات المستقلة، ولدى انتخابه على رأس الاتحاد العام للعمال بعد المؤتمر الأخير، أعلن الأمين العام الحالي أن هدفه هو “إطلاق حوار شامل مع النقابات المستقلة لإيجاد أرضية مشتركة حول القضايا التي تهم مصالح العمال بشكل عام”، وبسلسلة اللقاءات التي باشرها مع هؤلاء الشركاء الذين يتقاسم معهم “أوجتيا” مبدأ النضال على الطبقة العمالية ومصالحها. فقد أكد تاقجوت أن الهيئة التي يسيرها ليست فضاء يتجمع فيه البيروقراطيون وأصحاب النفوذ بل حان الوقت لأن يعود الاتحاد العام للعمال الجزائريين لفترته الذهبية، والتي جمعت فيها المركزية النقابية جميع طاقات النضال وتعبئة العمال بشأن المسائل الاجتماعية والاقتصادية البحتة، وإلى حد ما بشأن القضايا التي تؤثر على الوطن وتهديد وحدة البلاد.

سيكون لهذا التهج الذي شرع فيه الأمين العام للاتحاد العام للعمال العامين انعكاسات إيجابية للغاية على الجبهة الاجتماعية والشراكة بين السلطة التنفيذية والشركاء الاجتماعيين بصفة عامة.

وتم الإعلان أن عام 2024 سيكون بداية مرحلة سياسية واقتصادية واجتماعية جديدة. وستتميز هذه المرحلة بختم الحوار الشامل بين النقابات وممثلي الحكومة داخل الإدارات العامة والمؤسسات الاقتصادية وغيرها من الهياكل الاجتماعية والاقتصادية، وهذا الانخراط في عملية الحوار الشامل والمسؤول سيسمح للدولة بالتغلب على الانقسامات وتقليص الفجوة القائمة بين السلطة التنفيذية والشركاء الاجتماعيين بشأن القضايا المتعلقة بالمتطلبات الاجتماعية والاقتصادية للعمال وتحسين الوضع الاجتماعي بشكل عام.

ويرتكز النهج الجديد لـ “أوجتيا” على مبدأ الحوار والمفاوضات كآلية جديرة بالثناء وفعالة قادرة على تجنيب البلاد الانزلاق إلى حالات الصراع التي تهدد بزعزعة استقرارها.

وبهذا المعنى، استذكر الأمين العام للاتحاد العام للعمال عمار تاكجوت، موقف منظمته فيما يتعلق بتنسيق الجهود على المستوى النقابي، مؤكدا أن “الاتحاد العام للعمال، منظمة نقابية جامعة، وستواصل التشاور والحوار” وأوضح أنه مع جميع الشركاء، من النقابات المستقلة والسلطات العامة وقادة الأعمال، لإيجاد أفضل الآليات لتنظيم عالم العمل، بما يحقق مصالح العمال والشركات، كما أشار إلى ضرورة الاستمرار في أكد التنسيق والشراكة البناءة بين الاتحاد والسلطة التنفيذية.

علاوة على ذلك، كان الأمين العام للاتحاد العام للعمال واضحا في نهجه من خلال تحديد أنه من الضروري “تعزيز فضاءات الحوار من أجل الدفاع عن المصالح الأخلاقية والمادية للعمال، فضلا عن وسائل التفكير لتجسيد تطلعات العمال”، وأضاف أن “أولويات الاتحاد العام للعمال في الوقت الراهن تنظيمية واجتماعية، مع الحرص على تعزيز مكانة القطاع الاقتصادي وتطوير استراتيجيته”.

والمتابع لعمل اعمار تاكجوت منذ توليه قيادة “أوجتيا” يقف على النهج الجديد الذي يتبناه بفتح المركزية النقابية لمختلف الأطراف، بدءا بالتشكيلات السياسية، وصولا للنقابات المستقلة، في مساعي تعلن القطيعة مع الماضي، ووضع الحوار ضمن سلم الأولويات، ولعل ذلك ما يسمح لمختلف الفروع النقابية أن تدرك الرهانات الجديدة للاتحاد العام للعمال الجزائريين، وتبني استراتيجية عمل توحد بها الصف لتحقيق الأهداف والمشاركة في ما يعود بالفائدة لفئة العمال والاقتصاد الوطني.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button