
اعتبر إعلاميون موريتانيون أن المواقف الثابتة للجزائر تجاه العديد من القضايا الاقليمية والدولية تؤهلها لرفع تحدي توحيد الصف العربي خلال القمة العربية المقررة يومي 1 و 2 نوفمبر القادم.
وأجمع هؤلاء الاعلاميون في تصريحات لوأج على أهمية القمة من حيث أنها ستكون “منعطفا حاسما” في مسار العمل العربي المشترك ومصير الأمة العربية في ظل التحديات الجيوسياسية والاقتصادية والأمنية التي تواجه المنطقة.
وأكدوا أن الجزائر “بحكم تاريخها ومسارها الدبلوماسي الريادي والمبادرة باستضافة القمة في هذه الظروف، “جديرة بالاضطلاع بهذا الدور للسعي إلى مزيد من لم الشمل وتفعيل العمل العربي المشترك”.
و قال رئيس تحرير وكالة “رؤيا بوست”, مامي ولد جدو، أن تنظيم هذا الحدث الهام “يعبر عن مدى تصميم وثبات موقف الجزائر من القضايا العربية والتزامها بقيادة الرئيس عبد المجيد تبون تجاه العمل العربي المشترك”, مبرزا أن “النتائج الإيجابية لهذه القمة بدأت تظهر على هامش التحضير لها بعد الاتفاق الحاصل بين الفصائل الفلسطينية برعاية جزائرية، وهو دليل على مكانة الجزائر وموقفها المتوازن من الجميع, الأمر الذي أشادت بها جميع الدول العربية بما فيها موريتانيا”.
وأبرز الاعلامي أهمية إنجاح قمة الجزائر من حيث “حتمية التشاور من أجل تنسيق المواقف بشأن أسواق النفط والغاز وكذا وضع استراتيجية للأمن الغذائي العربي”.
وعبر مدير الاعلام السمعي البصري بالوكالة الموريتانية للأنباء, أحمد سالم ولد مختار السالم, عن أمله في أن تكون قمة الجزائر, بعد ازمة كورونا والظروف الحالية التي يمر بها العالم, “منعطفا حاسما في مسار العمل العربي المشترك وفي تاريخ الجزائر باعتبار أن انعقادها يتزامن مع الذكرى ال68 لاندلاع ثورة أول نوفمبر التحريرية”.
وتابع قائلا بأن هذه القمة “تنعقد في ظرف مهم يميزه تحول كبير في المشهد العالمي”, مما يتطلب -مثلما قال- “استغلال التجارب الايجابية المشتركة فيما بين بعض الدول العربية لخلق تعاون عربي فعال، خاصة فيما يتعلق بالملف الامني الذي سيكون من بين أهم النقاط المطروحة ضمن جدول أعمال القمة”.
وفي ذات السياق، أشار المدير العام لوكالة “الأخبار”, الهيبة ولد الشيخ سيداتي, الى أن قمة الجزائر “ستكون بالفعل للم الشمل”، لافتا الى أن الجزائر “قادرة على رفع التحدي وتحقيق آمال الشعوب العربية في الوحدة وتجاوز الخلافات”.
كما عبر ذات المسؤول الإعلامي عن قناعته بأن الجزائر “بلد محوري وأساسي في المنطقة العربية، وهي بالتالي مؤهلة بفعل مكانتها وموقعها وتاريخها للعب أدوار مهمة في رفع تحدي توحيد العرب وتقوية كلمتهم”, وهو نفس التفاؤل الذي أبداه رئيس السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية بموريتانيا, الحسين ولد مدو، الذي قال أن “المشاركة النوعية التي ستشهدها قمة الجزائر خير دليل على العودة الى مسار العمل العربي المشترك, اضافة الى مؤشرات أخرى مرتبطة بتوحيد الصف الفلسطيني”.
وأضاف أن الجزائر “قادرة على إنجاح القمة العربية التي ستكون نوعية وستخرج بتوافقات تؤمن الاستجابة لتطلعات الشعوب العربية”.
من جانبه، أشاد نقيب الصحافيين الموريتانيين, أحمد طالب المعلوم، بتنظيم الجزائر للقمة العربية في هذا الظرف الخاص”, مشيرا الى أن المواطن العربي يعلق على هذه القمة “آمالا كبيرة في توحيد الصفوف وتجاوز الخلاقات الهامشية”.
وأبرز في هذا الصدد الدور الهام الذي يقع على عاتق الاعلام العربي من خلال “توجيه الرأي العام لتحقيق ما يصبو اليه المواطن العربي”, معربا عن أمله في أن تضع قمة الجزائر “لبنة جديدة في مسار الدفع بالعمل العربي المشترك وتوحيد الصفوف بما يخدم قضايا الأمة العربية”.