الواجهةسياسة

الجـزائر تقاطع اجتماع (5+5) بالرباط

غابت الجزائر، اليوم الأربعاء، عن الاجتماع الخامس والثلاثين للجنة التوجيهية لمبادرة (5+5) للدفاع المنعقد في العاصمة المغربية الرباط على مدى يومين، بمشاركة ثماني دول أعضاء في المبادرة (فرنسا، إيطاليا، ليبيا، مالطا، موريتانيا، المغرب، البرتغال وإسبانيا).

ويأتي غياب القيادة العسكرية في الجزائر عن اجتماع مسؤولي أركان القوات المسلحة للبلدان الأعضاء في مبادرة (5 + 5 ) دفاع، بعد أقل من شهر من غيابها عن الاجتماع الرابع عشر للجنة التوجيهية للمبادرة التي انعقدت في المغرب في 27 أكتوبر الماضي.

وبحسب مراقبين، فإنّ مقاطعة قيادة الجيش الجزائري للمرة الثانية على التوالي عن اجتماع (مبادرة 5 + 5)، يعود إلى قناعة الجزائر بأن لا تتعامل مع أي تجمع مهما كان حجمه تشرف عليه الرباط.

وإذا كان غياب الجزائر له ما يبرره عند المخزن وأبواقه الإعلامية، إلا أنّ المفاجأة جاءتهم من غياب تونس، التي سارت على خطى الجزائر، وإن ربط البعض غياب القادة العسكريين التونسيين عن الاجتماع، إلى مخلفات استقبال الرئيس التونسي قيس سعيّد لرئيس الجمهورية العربية الصحراوية، وهو ما نجم عنه توتر كبير بين البلدين.

غياب قادة الجيش التونسي عن اجتماع الرباط، أربك النظام المغربي، حيث لم يقدّم التونسيون أي تبرير لغيابهم، وهذا ما جعل المخزن وأبواقه، يتساءلون ما إذا كانت تونس قد قررت بشكل فردي مقاطعة هذا الاجتماع الذي يضم دولا من ضفتي غرب المتوسط، أم أنّ الأمر جرى بتنسيق مع الجزائر، مشيرين إلى أنّه في حال كان السيناريو الثاني، فإنّ ذلك مؤشر إضافي عن تغير في المقاربة التونسية نحو الانحياز للجزائر، متخلية بذلك عن مبدأ الحياد والبقاء على مسافة واحدة من الطرفين.

واستغلت أبواق المخزن المغربي، هذا الغياب لفتح النار مجددا على الرئيس التونسي قيس سعيّد، متهمين إياه أنّه انحاز بشكل تام للجزائر، رافضا البقاء على الحياد كما فعل كل رؤساء تونس السابقين.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button