بادرة شركة الخطوط الجوية الجزائرية في خضم الأزمة في النيجر، إلى المحافظة على رحلاتها إلى الجارة الجنوبية رغم إغلاق المجال الجوي رسميًا منذ تاريخ 6 أوت، من قبل المجلس العسكري الحاكم، من أجل الاحتراز من أي تدخل عسكري محتمل من الدول المجاورة.
كما واصلت شركة الخطوط الجوية الجزائرية عملياً رحلاتها الأسبوع الفارط، يومي الاثنين والجمعة، وهي رحلات تخضع لتصاريح خاصة تم الحصول عليها من سلطات البلد، إلى جانب الطيران البوركينابي، اللذان يعدان الوحيدان المسموح لهما بتنظيم رحلات جوية تجاه العاصمة نيامي.
ويعد خيار الطيران الجزائري، خيارا استراتيجيا، في ظل العلاقات الدبلوماسية الإقليمية المتينة، بين الجزائر ودول العمق الافريقي.
واتخذت الجوية الجزائرية مؤخرًا قرارًا، من شأنه تعزيز الوضع في قطاع النقل الجوي في إفريقيا، حيث أعلنت عن خططها للإطلاق الوشيك لطريق جديد بين الجزائر ودوالا، وفقًا للمعلومات التي نقلتها وسائل الإعلام المتخصصة AeroRoutes ، فإن هذا القرار غير المتوقع من جانب الخطوط الجوية الجزائرية، يُنظر إليه على أنه تحول استراتيجي أيضا، مع تشغيل ثلاث رحلات أسبوعية على متن طائرات من طراز بوينج، بما يعكس استراتيجية الخطوط الجوية الجزائرية المتنامية لتنويع أنشطتها واستكشاف فرص جديدة في القارة الأفريقية.
لم يتم اختيار دوالا، الواقعة في الكاميرون، كوجهة عشوائية، حيث تلعب دوالا دورًا رئيسيًا كمدينة ساحلية ومركز اقتصادي ديناميكي في غرب إفريقيا، يجذب المسافرين من رجال الأعمال والسياح والزوار الراغبين في استكشاف المنطقة، أين يمكن لهذا الخط الجديد أن يلبي الطلب المتزايد باستمرار على النقل الجوي المباشر بين الجزائر والكاميرون.