عدلت وزارة الخارجية الإسبانية خريطة المغرب على الموقع الإلكتروني للوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي، وأعادت الخط الحدودي الفاصل بين المملكة وإقليم الصحراء الغربية، في خطوة بعد أيام من خطاب لبيدرو سناشيز تجاهل فيه الحكم الذاتي وأكد التمسك بالشرعية الدولية.
وأكدت الوزارة الإسبانية “تصحيح” الخريطة في جواب خطي إلى عضو مجلس الشيوخ عن كومبروميس، كارليس موليه، الذي سأل الحكومة عن الخريطة السابقة التي كانت تظهر المغرب والصحراء بدون خط فاصل.
وسأل موليه الحكومة عما إذا كانت الخريطة السابقة تمثل “انتهاكًا للشرعية الدولية بدعم الاحتلال المغربي” للحصراء الغربية.
وقال الناشط الصحراوي، محمد ميارة لموقع قناة الحرة الأمريكية بأن “تصحيح” الخريطة يشير إلى تغير في الموقف .
وحسبه فإن إن هناك تغيرا جوهريا في الموقف الإسباني حيال قضية الصحراء، بدأت بوادره مع إفشال اجتماع حركة صحراويون من أجل السلام في جزر الكناري.
ويضيف أن إفشال المؤتمر جاء بعد أن توصلت المخابرات الإسبانية إلى أن الحركة من صنيعة نظيرتها المغربية، وهذا يؤكد أن هناك صراعا في السلطة في إسبانيا بين الدولة العميقة والحزب الاشتراكي الحاكم: بحسب تعبيره.
والخميس، ردت الحكومة كتابة أنه خلال عملية تجديد وتحديث صفحات الويب الخاصة بالوكالة ظهرت الخريطة “مؤقتا في صفحة الموقع ولم يتم التحقق منها”، وفق ما نقلت صحيفة “إلفارو ذي سوتا”.
واختتمت الوزارة ردها بالتأكيد على أن “موقف إسبانيا من قضية الصحراء الغربية، المنسجم تماما مع الشرعية الدولية، يستند إلى الدعم المستمر للمبعوث الشخصي في جهوده الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي مقبول من الطرفين في إطار الأمم المتحدة”.
كاتب مقرب من المخابرات المغربية يُفسر سبب تراجع سانشيز
ونهاية سبتمبر 2022، فسر كاتب مقرب من النظام المغربي، الخطوة الأخيرة لرئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، بتجاهل مبادرة الحكم الذاتي للرباط، والحديث عن حل أممي مقبول للطرفين، بأنه قد يكون نتيجة ضغط من الدولة العميقة في مدريد.
ونشر الكاتب نزار بولحية المعروف بقربه من النظام المغربي وبصفة خاصة الأوساط المخابراتية، مقالا جديدا في القدس العربي تحت عنوان “لماذا لا تريد إسبانيا حل مشكلة الصحراء؟”، ورد فيه أن موقف سانشيز الجديد، له تفسير سياسي بكون الملف قضية دولة في إسبانيا ويتجاوز سلطة الحكومات والأحزاب والبرلمان.
وجاء في المقال: لعل أكثر جملة قد تلخص ولو بشكل موارب نسبيا ذلك البعد هي تلك التي قالتها وزيرة خارجيتهم السابقة أرنشا غونزاليس لايا، قبل أقل من عامين من الآن حين ذكرت، أن موقف إسبانيا من الصحراء “يظل دائما دون تغيير لأن الأمر يتعلق بسياسة دولة”.
وأضاف: أي أن القرارات والمواقف الاستراتيجية الكبرى في تلك القضية بالذات لا تحددها حكومة ما، أو حزب سياسي، حتى إن امتلك أغلبية مريحة في البرلمان، بل يضعها ما يمكن أن يطلق عليه بالدولة العميقة في إسبانيا، أي تلك النواة الداخلية الصلبة التي تتكون أساسا من الجيش والمخابرات، وتضم أيضا كبار القادة والشخصيات ورجال المال والنفوذ وغيرهم.
Read Next
2025-01-14
رئيس الجمهورية يستقبل عبد العالي حساني
2025-01-13
فضيحة لوزير النقل الفرنسي
2025-01-11
وزارة الخارجية ترد على فرنسا إثر طردها التعسفي لمواطن جزائري
2025-01-10
حلقة جديدة من تكالب فرنسا الرسمية على الجزائر
2025-01-10
رسالة خطية من الرئيس تبون لنظيره التشادي
2025-01-08
عطاف يجري مباحثات مع نظيره الكونغولي
2025-01-08
رسالة خطية من الرئيس تبون لنظيره الكونغولي
2025-01-08
تجديد عضوية الجزائر في لجنة بناء السلام
2025-01-07
الرئيس تبون يستقبل الممثل الشخصي لأمير دولة قطر
2025-01-07
الفاف تفصل بخصوص مشاركتها في “الشان”
Back to top button