العالم

الذكرى 49 لتأسيس البوليساريو: دعوة إلى رص الصف الوطني لمواجهة التحديات والعمل من أجل هزم الإحتلال المغربي

دعت الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو) إلى رص الصف الوطني, لمواجهة التحديات المطروحة في المرحلة الراهنة, وإلى مواصلة العمل من أجل هزيمة الاحتلال المغربي, وذلك بمناسبة الذكرى ال 49 لتأسيس جبهة البوليساريو الذي يصادف 10 مايو من كل سنة.

وجاء في بيان للأمانة العامة للجبهة بهذه المناسبة: “نقف الآن على أعتاب استكمال خمسة عقود على تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب في 10 مايو 1973, رائدة الكفاح الوطني, الممثل الشرعي الوحيد للشعب الصحراوي, الذي كان متزامنا مع اندلاع شرارة الكفاح المسلح في 20 مايو (من نفس السنة) في عملية الخنكة التاريخية”.

وجاء في البيان : “هكذا بدأت مسيرة الكفاح والنضال الوطني ضد الاستعمار الإسباني والاحتلال المغربي من بعده …” , مشيرا إلى أن “خمسة عقود من الكفاح المستميت في ساحات الحرب المختلفة فرض وجود شعبنا وقضيته العادلة على العالم … وأدى إلى تحقيق الكثير من المكاسب والانتصارات الباهرة التي نقف عليها اليوم”.

وأكدت الجبهة في هذا السياق, أن ” الفترة الممتدة من 1973 إلى 1991 كانت فترة المكاسب العظيمة والانتصارات الباهرة والملاحم الأسطورية, وهذا يترجمه حجم المكاسب المحققة: ملاحم جيش التحرير الشعبي, بناء مؤسسات الحركة والدولة, الانتشار الواسع للقضية الصحراوية, الاعترافات الكثيرة بالدولة الصحراوية”.

أما الفترة الممتدة من 1991 إلى 2020 – يضيف البيان – فقد “عرفت الكثير من التحولات الهائلة, كان من أبرزها وقف إطلاق النار ودخول بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء (مينورسو) للمنطقة”, مشيرا إلى أن “حالة وقف إطلاق النار استمرت في المنطقة برعاية الأمم المتحدة التي بذلت الكثير من الجهود لحل المشكل على أساس الشرعية الدولية ولكن تلك الجهود جميعها اصطدمت بتعنت الاحتلال المغربي وتطاوله على المجتمع الدولي, فبدت الأمم المتحدة عاجزة عن القيام بدورها في المنطقة بسبب انعدام الإرادة السياسية لدى العدو المغربي”.

واستطردت الجبهة قائلة إنه “في ظل بقاء المفاوضات في حلقة مفرغة, والتمديدات المتواصلة, حتى وصل الأمر إلى الطريق المسدود, جاء الإعلان في 13 من نوفمبر 2020 عن قرار استئناف الكفاح المسلح, واضعا الاحتلال المغربي والأمم المتحدة معا أمام حقيقة أن الشعب الصحراوي لا يمكن سرقة حقه في الحرية والاستقلال الوطني أو القفز عليه وأنه سيواصل الكفاح والنضال حتى تحقيق أهدافه الوطنية”.

و لفت البيان الى أن هذه المناسبة المزدوجة (ذكرى تأسيس الجبهة الشعبية واندلاع الكفاح المسلح) التي تأتي في ظل” التحديات و المخاطر الجمة التي تحيط بكفاحنا الوطني وتهدد وجودنا اليوم” , “تتطلب رص الصف الوطني وتكاتف الجهد والسمو إلى مستوى متطلبات المرحلة و حجم آمال وتطلعات شعبنا “, داعيا إلى “مواصلة العمل من أجل هزيمة الاحتلال المغربي”.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button