بعث اليوم الثلاثاء رئيس الجمهورية العربية الصحراوية، الأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي، رسالة تهنئة إلى نظيره الجزائري السيد عبد المجيد تبون، بمناسبة حلول الذكرى الـ 61 لاستقلال الجزائر.
وقال الرئيس إبراهيم غالي: “بمناسبة الاحتفالات المخلدة للذكرى الواحدة والستين لعيدي الاستقلال والشباب، أتقدم، أصالة عن نفسي وباسم شعب وحكومة الجمهورية الصحراوية، بأصدق وأعمق عبارات التهنئة، إليكم ومن خلالكم إلى الشعب الجزائري الشقيق، راجيا من العلي القدير أن يعيد هذا اليوم التاريخي عليكم بموفور الصحة والعافية والتوفيق، وعلى الجزائر وشعبها الأبي بمزيد التقدم والرقي والازدهار”.
وأضاف رئيس الجمهورية في رسالة التهنئة: “يحتفل الشعب الجزائري الشقيق هذا العام بعيدي الاستقلال والشباب في ظروف دولية معقدة، لكن الجزائر، وبفضل مواقفها المبدئية الثابتة وتوجهاتها المستنيرة وسياساتها الرشيدة، تتعامل معها برؤية واضحة وتجتازها بكل ثقة وجرأة وإقدام وتمضي بخطوات ثابتة وعزيمة لا تلين لتتبوأ، بكل جدارة واقتدار، مكانتها المستحقة وموقعها الريادي، إقليميا وقاريا ودوليا”.
واستحضر الرئيس الصحراوي بكل امتنان وعرفان الموقف الجزائري الثابت والمشرف الداعم للكفاح المشروع للشعب الصحراوي من أجل حقه غير القابل للتصرف في الاستقلال، وكله عزم وتصميم على مواصلة الكفاح حتى تحقيق النصر وإقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني.
وفيما يلي نص الرسالة التي نقلتها وكالة الأنباء الصحراوية:
السيد الرئيس عبد المجيد تبون
رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
الجزائر
سيادة الرئيس والأخ العزيز،
بمناسبة الاحتفالات المخلدة للذكرى الواحدة والستين لعيدي الاستقلال والشباب، أتقدم، أصالة عن نفسي وباسم شعب وحكومة الجمهورية الصحراوية، بأصدق وأعمق عبارات التهنئة، إليكم ومن خلالكم إلى الشعب الجزائري الشقيق، راجيا من العلي القدير أن يعيد هذا اليوم التاريخي عليكم بموفور الصحة والعافية والتوفيق، وعلى الجزائر وشعبها الأبي بمزيد التقدم والرقي والازدهار.
تخلد الجزائر، ومعها العالم الحر بأسره، ذاك اليوم المشهود، خامس جويليه 1962، يوم تكللت الحرب التحريرية الجزائرية المظفرة بالنصر المؤزر، بعد قرن ونصف من الكفاح، والمقاومات الملحمية المتلاحقة والتضحيات الجسام ومسيرة طويلة مخضبة بالدم والدموع والعرق والمعاناة وبعد معركة مصيرية لا هوادة فيها، خاضها أبناء الجزائر بكل بسالة واستماتة، وبشجاعة منقطعة النظير، تحت لواء ثورة الأول نوفمبر المجيدة.
ويحتفل الشعب الجزائري الشقيق هذا العام بعيدي الاستقلال والشباب في ظروف دولية معقدة، لكن الجزائر، وبفضل مواقفها المبدئية الثابتة وتوجهاتها المستنيرة وسياساتها الرشيدة، تتعامل معها برؤية واضحة وتجتازها بكل ثقة وجرأة وإقدام وتمضي بخطوات ثابتة وعزيمة لا تلين لتتبوأ، بكل جدارة واقتدار، مكانتها المستحقة وموقعها الريادي، إقليميا وقاريا ودوليا.
أخي العزيز، وفي غمرة الاحتفالات بهذه المناسبة العظيمة، التي هي عيد ومصدر اعتزاز وفخر لكل دعاة التحرر والانعتاق في العالم، فإن الشعب الصحراوي، وهو يخوض معركته التحريرية ضد قوى الظلم والتوسع في المنطقة، يستحضر بكل امتنان وعرفان الموقف الجزائري الثابت والمشرف الداعم لكفاحه من اجل حقه غير القابل للتصرف في الاستقلال، وكله عزم وتصميم على مواصلة الكفاح حتى تحقيق النصر وإقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني.
وتقبلوا، السيد الرئيس والأخ العزيز، أسمى آيات التقدير والاحترام.
إبراهيم غالي .. رئيس الجمهورية الصحراوية والأمين العام لجبهة البوليساريو.