السلطات المغربية تكرر نفس الممارسات مع اللاجئين على غرار ما فعلته مع السوريين من قبل
أقدمت السلطات في المغرب على ترحيل عشرات من اللاجئين اليمنيين إلى الحدود الجزائرية الغربية في تصرف لا يمت للإنسانية بصلة، بينما وجهت منظمات حقوقية مغربية بلاغا انتقدت فيه ما أسمته “التصرفات اللاإنسانية” لنظام المخزن.
وأكدت وسائل إعلام مغربية وصول العشرات من اللاجئين اليمنيين، بينهم أطفال ونساء وشيوخ، إلى المناطق الحدودية مع الجزائر، بعد أن تم ترحيلهم من قبل السلطات المغربية، مشيرة إلى أن نحو 20 لاجئا يمنيا بالمغرب أرغموا على مغادرة المملكة في ظروف مزرية.
في السياق، وجهت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، رسالة استنكار لكل من وزارة الداخلية وزارة العدل والمندوبية الوزارية لحقوق الإنسان وزارة الشؤون الخارجية والتعاون والمجلس الوطني لحقوق الإنسان ببلادهم، على إثر قيام السلطات المحلية بمدينة الناظور باقتحام منازل يقطنها لاجئون يمنيون وترحيلهم باتجاه الحدود مع الجزائرية.
ووصفت رسالة المنظمة هذا السلوك: بـ”الانتهاك الخطير الذي يمس ما راكمه المغرب من ممارسات في شأن تدبير ملف الهجرة واللجوء، ويتنافى والتزامات وتعهدات المملكة والقوانين الجاري بها العمل”، مشيرة إلى أنها علمت من أوساط محلية قيام السلطات “بمداهمة شقق بعض اللاجئين اليمنيين بمدينة الناظور واقتياد حوالي 20 منهم، منهم من يحمل بطاقة اللجوء المسلمة من مكتب اللاجئين وعديمي الجنسية التابع لوزارة الخارجية المغربية، ومنهم من هو مسجل لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى الحدود المغربية الجزائرية.
وطالبت المنظمة الحقوقية، نظام المخزن بتقديم توضيحات بشأن الأحداث التي شهدتها مدينة الناظور، على إثر محاولات اجتياز السياج الذي يفصل مدينة مليلية من طرف مجموعة من المهاجرين جنوب الصحراء وطالبي اللجوء من جنسية سودانية، وما عقب ذلك من توقيفات للعديد من المهاجرين وطالبي اللجوء واللاجئين.
من جهتها، سجلت المديرة المشاركة لقسم أوروبا ووسط آسيا في منظمة “هيومن رايتس ووتش” جوديث سندرلاند، في وقت سابق، أن المغرب يسيء معاملة المهاجرين الأفارقة، وعززت سندرلاند قولها بشهادات من أفارقة جنوب الصحراء الكبرى قالوا “إنهم تعرضوا لاعتداءات من قبل قوات الأمن المغربية بالقرب من مدينتي سبتة ومليلية على الحدود مع إسبانيا من بينها الضرب والجلد”.
