الواجهةسياسة

باحثة سياسية: الرهانات الدولية جعلت العالم في حالة ترقب لنتائج قمة الجزائر

• وسط ترقب دولي غير مسبوق للقمة العربية التي ستحتضنها الجزائر في الفاتح من نوفمبر الجاري، خاصة وان قمة الجزائر جاءت في توقيت يعيش فيه العالم بصفة عامة ازمات سياسية واقتصادية و طاقوية وهذا ما وضع عديد الدول العربية تحت رهانات وتحديات كبيرة لتكون قمة الجزائر أول القمم العربية الاكثر اهتماما وأبرزها من خلال نتائجها.

– وفي تصريح لموقع DZ54 قالت الباحثة في السياسات العربية المعاصرة بلايطي فاطمة الزهراء ان الرهانات الدولية الإقليمية والمحلية الراهنة جعلت الدولة الجزائرية تواجه العديد من التحديات التي ستلقي بظلالها على طاولة اجتماعات القمة العربية وان الملفات الثقيلة التي ستطرح ستتداخل مع معطيات ماتعيشه الآن الساحة الدولية، حيث ان القرار العربي الحالي متصدع أمام القضايا الدولية الراهنة كالأزمة الأوكرانية مثلا فهناك المتحفظ والداعم والمحايد و المعارض فكل هذه المواقف ستلقي بتأثيرها على المصالح العربية المشتركة كتوحيد القرار الطاقوي مثلا وطرح ملف الجيش العربي المشترك، كلها أمثلة سيصعب على الجزائر أن تجد وتر موحد لهذه المواقف في ظل هذه الإختلافات العربية- العربية وهرولة البعض نحو التطبيع، رغم ان الجزائر في موقع قوة وتأثير دولي بعد عودة الديبلوماسية الجزائرية التي يقودها شخصيا الرئيس تبون الذي جعل القوى العظمى تتبنى مواقف ايجابية مع الجزائر.

– وتضيف الباحثة بلايطي فاطمة الزهراء ان التحدي الثاني للقمة العربية هو ما تعكسه الجبهات الداخلية لكل دولة عربية منفردة على قرارها في ظل تأثير الأوضاع الاقتصادية المتردية للعديد من الدول العربية على قراراتها السياسية بإستثناء الجزائر، فدولة لبنان مثال على تأزم الاوضاع الاقتصادية والسياسية وهي تفشل كل مرة في اختيار رئيس جمهورية جديد ، وكذا قضايا الأمة العربية الفلسطينية والصحراوية فستكونان لهما باع كبير داخل ملفات الحوار العربي العربي رغم عدم جدولة الملف الصحراوي في قمة الجزائر.

– وختمت الباحثة بلايطي فاطمة الزهراء حديثها ان الجزائر حاليا بقيادتها السياسية الرشيدة والحكيمة وبدبلوماسيتها المتمرسة والتي لها تاريخ كبير في النضال العربي ستجد نفسها امام هذه التحديات وأخرى بتغليب لغة الحوار والعقل وبترجيح كفة المصلحة العربية المشتركة على باقي البراغماتيات الأخرى فهي تستطيع بذلك ان تحصل على الإجماع للم الشمل وتوحيد الصف العربي في مواجهة الرهانات الدولية والاقليمية، فالدولة الجزائرية بطاقاتها و مقوماتها الحالية قادرة على إفتكاك القيادة العربية و التأثير على القرار العربي بعد العودة القوية للديبلوماسية الجزائرية لمكانتها الدولية.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button