
أعلنت الرئاسة الفرنسية يوم السبت الماضي أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيزور الجزائر من 25 حتى 27 أوت بهدف إعادة إحياء الشراكة بين البلدين بعد شهور من التوتر .
وجاء في بيان للرئاسة الفرنسية صدر بعد اتصال هاتفي بين ماكرون ونظيره الجزائري عبد المجيد تبّون إن “هذه الزيارة ستساهم في تعميق العلاقات الثنائية مستقبلا.. وتعزيز التعاون الفرنسي-الجزائري في مواجهة التحديات الإقليمية ومواصلة العمل على ذاكرة” فترة الاستعمار.
وبحسب ماتداولته وسائل إعلام فرنسية “فإن ماكرون سيكون مرفوقا بوفد حكومي وعدد من المسؤولين بالإضافة إلى ممثلين عن وسائل الإعلام، حيث سيزور الجزائر العاصمة و وهران “حسب برنامج الزيارة التي اعلنت عنها الرئاسة الفرنسية.
وفي ذات السياق قال الباحث في العلوم السياسية والعلاقات الدولية” أمين مروش ” في تصريح له لموقع DZ-54 فإن زيارة ماكرون إلى الجزائر في 25 أوت القادم هي محاولة لإعادة بعث العلاقات بين البلدين بعد ازمة توتر وهي الأزمة التي خسرت فيها فرنسا مصالحها الإقتصادية مادفعت بالجزائر الى اختيار شركاء إقتصاديين جدد .
ويرى الباحث “أمين مروش” ان الوضع الراهن و الصراع من أجل إمدادات الطاقة دفع بالجانب الفرنسي إلى المسارعة في تدارك مايمكن تداركه مع الجانب الجزائري.
ويضيف المتحدث نفسه انه من المقرر ان يناقش الطرفان إمدادات الغاز و الأمن في دول الساحل مالي على وجه الخصوص خاصة وان رئيس الجمهورية تبون صرح في عديد المناسبات عن مناقشة ومعالجة القضايا التي تشكل جوهر الدولة الجزائرية ولمصالحها السياسية والإقتصادية والأمنية، وابرز هذه الملفات مناقشة قضية الصحراء الغربية و ملف الذاكرة وسط إلحاح والضغط المتواصل من طرف الرئيس تبون على الجانب الفرنسي و قد تشهد ابرام اتفاقيات و شراكات جديدة بين البلدين اذا وافقت باريس على شروط الجزائر.
ويضيف الباحث امين مروش لـ DZ-54 فمن المؤكد ان الأمن القومي الجزائري سيكون محورا في المحادثات الثنائية بين الرئيس الجزائري والفرنسي وهذا بطرح ملف التنظيمات الإرهابية المتواجدة بفرنسا (حركتي الماك ورشاد) التي تعمل على ضرب واستقرار أمن الجزائر مع تسليم المطلوبين لدى العدالة الجزائرية مما يمكن إعطاء نفس جديد للعلاقات الثنائية بين البلدين و اعادتها للمسار الصحيح وتحقيق وجهات نظر متقاربة مستقبلا.