العالمالواجهة

بعد فضيحة تسريب الوثيقة السرية.. المغرب في ورطة

احدثت الوثيقة السرية المسربة من وزراة الخارجية المغربية صدمة كبيرة داخل دهاليز نظام المخزن الذي سارع لتغطية الفضيحة التي ستعصف بعلاقاته الدولية وتكشف حقيقته أمام العالم ككيان عدواني من خلال جعل مقراته الديباوماسية وكرا للتخابر والتجسس والتآمر .

نظام المخزن المعروف بتنوع تقنياته في التجسس و ونسج المؤامرات حيث اصبح بلد لايملك صديق او حليف استيراتيجي وهذا ماجعله يرتمي في حضن التطبيع مع الكيان الاسرائيلي ، يريد الان يتظاهر ان مصر دولة صديقة للمغرب وأنه تربطه علاقة وطيده معها وهذا بعدما انكشفت حقيقة خبث النظام المغربي أين طالب نشطاء مصريين بضرورة غلق السفارة المغربية بالقاهرة التي يتخيلوا ان بلد عربي يتآمر على بلد عربي آخر ويحرض على امنه واستقراره بتمويل معارضين في الخارج.

العلاقات المصرية المغربية

تشهد العلاقات المصرية المغربية نوعا من التوتر بسبب عدوانية النظام المغربي اتجاه مصر منذ سنوات و ويحاول دائما النظام المغربي الاستثمار في الأزمات المصرية او الاصطفاف مع خصوم مصر ، كما قام إعلام الرسمي للنظام المغربي بشن هجوم على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أين وصفه بقائد الانقلاب على الرئيس الشرعي محمد مرسي،بالإضافة إلى تعمده إلى تغطية مظاهرات في المدن المغربية تحمل شعار ” السيسي عدو الله ” هذه كلها وقائع حدثت و تثبت ان مضمون البرقية المغربية السرية المسربة حقيقية ولا لبس عليها رغم محاولات إعلام المخزن نفيها وتكذيبها .

 

اتهام الجزائر بمحاولة ضرب العلاقات المصرية المغربية

ليس بالجديد اتهام الجزائر في كل فضيحة بتورط فيها نظام المخزن أمام العالم ،فإتهام الجزائر في تزوير وثيقة سرية تكشف الأعمال الاستخباراتية التي تقوم بها سفارة المغرب بالقاهرة هو امر عادي بالنسبة بالجزائر كما هو متوقع ايضاً بالنسبة للمصريين .

فتكذيب الإرسالية أنها محاولة ضرب العلاقات المصرية المغربية هو امر مضحك بالنسبة للمطلعين عن الشؤون السياسية والعلاقات الدولية ،فهناك نخبة سياسية أكدت ان كان على نظام المخزن ان يلتزم الصمت افضل من تكذيب الوثيقة بتلك الطريقة التي زادت من تأكيد صحة الوثيقة المسربة ، لان العلاقات المصرية المغربية لم تصل لمستوى عال، مقارنة بالعلاقات الجزائرية المصرية التي تتوافق تماما في كثير من الملفات السياسية وكذلك حجم التبادل التجاري و الاستثمارات دون التكلم عن عمق العلاقات تاريخيا وتقارب الشعبين ايضاً المصري والجزائري وهذا يفسر جليا ان من المستحيل ان يكون صاحب الأفضلية ان يحاول ضرب علاقات شبه منعدمة ، كما ان تقارب مصر والمغرب لا يقلق الجزائر أصلا لكن موقف الضعف والنقص يجعل من النظام المغربي الذي سبق له وان صرح عبر إعلامه الرسمي ان استيراد المغرب للنفايات الأوروبية يقلق الجزائر فمن هنا يجب التأكيد ان الجزائر بمستوى تمثيلها الدولي والإقليمي لايجعلها تنزل لهذا المستوى من الإفلاس والتخبط .

من خلال مضمون الإرسالية المسربة فإن المختصين في تحليل الوثائق كشفو عن بعض النقاط تأكد صحة هذه الإرسالية وهذا إستناداً لتكذيب إعلام المخزن بالإضافة لعدم تكذيب رسمي من الجهة المختصة حيث برر إعلام المغربي انه لاوجود لمنصب الكاتب عام في وزارة الخارجية إلا ان الحقيقة ان المنصب يوجد وساري المفعول العمل به وسبق لوزير الخارجية المغربية ناصر بوريطة ان تقلده قبل تعيينه لنصب وزير .

والنقطة الثانية هي تبرير ان السفير صاحب الختم في الإرسالية المسربة قدم أوراق اعتماده وراء تاريخ صدور الإرسالية رغم ان السفير قد عين كسفير في القاهرة قبل صدور الإرسالية بثلاثة اشهر وقد مهامه بصفة رسمية والتقى شخصيات مصرية و التقى بالجالية المغربية ، كما ان الإرساليات ليس لها علاقة بأوراق الاعتماد خاصة وان الإرسالية هي عمل استخباراتي تحمل طابع “سري” ،اماً تقديم الاعتماد هو إجراء بروتوكولي فقط .

 

فإتهام الجزائر بالوقوف وراء التسريبات والتزوير اصبح يعطي مصداقية اكبر لكل فضيحة دولية تورط المغرب ،مثلما حدث مع فضيحة بيغاسوس العالمية والتي كانت عنوان لجلسات محاكمة دولية في البرلمان الأوروبي والإسباني والفرنسي

فالمتتبع يرى ان إعلام المغربي يسارع في نشر أي وثيقة يمكنها ان تأثر في خصومه دون أن يتحرى من مصداقيتها لكن حين يكون هو الضحية فإنه يتم تكذيبها واتهام الجزائر التي أصبحت مثل اذكار الصباح والمساء لدى النظام المغربي .

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button