قال رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة، إن “الجزائر سائرةٌ نحو التَّجديد، ضمن رؤيةٍ واعدةٍ للجزائر الجديدة” التي بدأتْ مسيرتَها مِنْ تلكَ الجمعةِ المباركة يوم 22 فبراير2019، التي انطلقَ فيها الحراكُ الشعبي المبارك الأصيلْ الذي تلاحمَ مع جيشنا الشعبي الوطني السليلْ”.
وتوجه بن قرينة خلال افتتاح المؤتمر العام للحركة، اليوم السبت، بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال بالعاصمة، بالتحية للمؤسسة العسكرية وقال “ومنْ هذا المنبر أرسلُ التحيةً خاصةً وخالصةْ إلى أسودِ جيشِنا الوطني الشَّعبي حامِي الثُّغور ، الذي أدرك مسؤولياتَه في الظرف المناسب فاستجاب بوعيه الثاقب لإرادةِ الشعب الجزائري، وأدى واجبَه كاملا في حماية الحراك المبارك الأصيل الذي يمثل بدوره: مرابطةً شعبيةً على ثغور العدالة والديمقراطية والتنمية،وأداةً حضاريةً للتغيير السلمي”.
وحذر المتحدث من الفوضى والمخاطر التي تتربص بالجزائر وأكد “إن هذه الفوضى المتعددة مقدمات وإرهاصات تشكل جديد في الإقليم وفي العالم، يفرض علينا اليقظة والاحتياط من أي فوضى في وطننا”، وتابع “لقد حان الوقت بالنسبة لنا جميعا كي ندرك أن التحديات الكبيرة والتحولات الكثيرة الحاصلة اليوم في العالم وفي الإقليم، تُوجبُ علينا التعاونَ والتضامنَ حتى تكون جبهتُنا الداخلية صلبةً ونسيجُنا المجتمعي متماسكا، وتوجبُ علينا التفاهمَ والتنازلَ حتى تكون مؤسساتُنا منسجمةً ومتناغمةً “.
وأشار إلى إن حالة الاستقرار السياسي الذي تشهده الجزائر “رغم كل ما يحوط بها من تعقيدات إقليمية وتحديات اقتصادية وأمنيةإنما هو ثمرة من ثمار الخيار الدستوري الذي استرجعنا به الجمهورية وجنب الوطن مخاطر المرحلة الانتقالية المهددة لهوية الأمة الجزائرية وسيادتها”.
وشدد بن قرينة أن الجزائر لن توقفها المؤامرات والدسائس وقال” نحن على يقين بأن جيشنا الشعبي السليل بقيادة رئيس الجمهورية وزير الدفاع الذي استطاع أن يحرر البلاد من مستعمر الأمس، واستطاع أن يحمى البلاد من فتنة الإرهاب، واستطاع أن يرافق الحراك ويمنع اختراقَه، قادرٌ على مواجهة أشد التهديدات” ليؤكد في هذا الخصوص ” تجارب بلادنا عبر التاريخ الطويل تؤكد فشل كل حملات الفتنة والتفرقة التي حرّكها الطامعون في النيل من أمنها”.
