قال رئيس حركة البناء الوطني ، عبد القادر بن قرينة، اليوم السبت، يتطلّع أن يبدأ الرئيس الجديد “جو بايدن” وفريق إدارته الجديدة بقرارات أكثر حكمة تعيد أمريكا إلى موقف الحياد من ملف قضية الصحراء وتسحب قرار سلفه المطعون فيه أمميا.
و اعتبر المترشح السابق لرئاسيات ديسمبر 2019, بمناسبة الذكرى (52) لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون بين الجزائر والمملكة المغربية، التي صدَّقَ على نصها الرئيس الراحل هواري بومدين بتاريخ 22 جانفي 1969، محطة مناسبة لاستحضار متانة العلاقات الأخوية التي تربط بين الشعبين الشقيقين، الذَين جمع بينهما النضال المشترك لحركات المقاومة في ضد الاستعمار .
و شدد ذات المسؤول على أن أواصر الأخوة بين الشعبين الجزائري و المغربي ستبقى متجذرة إلى الأبد، لافتا الى أن أطماع النظام المغربي وسياساته في إرباك المنطقة من خلال الاعتداء على الشعب الصحراوي الأعزل، وهرولته نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني، ستعيق مستقبل التعاون بين البلدين الجارين لانعدام الارادة الحقيقية لانجاز السلام والاستقرار في هذه المنطقة الحيوية من أمننا القومي.
و بخصوص اعلان الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب، و اعترافه بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية، افاد بن قرينة،أنه مع رحيل الرئيس الأمريكي السابق، صاحب القرارات الدولية الاستعجالية ،لا سيما منها ما ارتبط بالتطبيع مع الكيان الصهيوني، فإن حزبه يتطلع ان يسحب الرئيس الامريكي الجديد جوبايدن قرار سلفه المطعون فيه أمميا، مشيرا الى ان اعلان ترامب مناقض للدور التاريخي للولايات المتحدة الأمريكية في تحقيق السلام العادل و الامن الدولي، و المكرس لقناعة امريكا في دعم حقوق الشعوب في التحرر.
و عبر بن قرينة عن امله في ان يسرع الأمين العام للأمم المتحدة، في هذا الوقت بالذات، الإسراع في تعيين مبعوثه الشخصي إلى الصحراء الغربية لاستئناف المحادثات برعاية الأمم المتحدة، التي تؤكد دائما على الحلّ العادل المتمثل في تنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية بكل شقافية وحرية.
