خبايا منظمة الماك الارهابية “اغتيالات، مؤامرات، تمويل سري”
للمشككين في وجود مؤامرة ضد الوحدة الوطنية الجزائرية، فإن خيوط المؤامرة اصبحت واضحة وضوح الشمس واصبحت تبث علانية والتي ينفذها تنظيم الماك الإرهابي بإيعاز من نظام المخزن الحاكم في المغرب و حليفه الكيان الصهيوني وهذا من أجل ضرب أمن واستقرار الجزائر
ارتماء التنظيم الارهابي “الماك” في احضان الكيان الصهيوني والنظام المخزني يأكد صحة المؤامرة الخبيثة والمخطط الشيطاني ضد الجزائر حيث ظهر اخيرا عميل المخابرات الإسرائيلية المدعو “ايدي كوهين” عبر منصته في تويتر وهو يدعو ” أكسل بلعباسي “وهو أحد مساعدي الإرهابي فرحات مهني للمشاركة في غرفة الدردشة الصوتية ليروج من خلالها الى مايسمى بـ “الجرائم الجزائرية ضد شعب القبائل” وهي نفس الاطروحة والخطاب الذي يتبناه نظام المخزن عبر اعلامه وابواقه ومسؤوليه الرسميين بهدف تقسيم الجزائر خاصة وان الارهابي فرحات مهني سبق له وان اعلن عن فخره بتلقيه الدعم من النظام المغربي وانه سلبي دعوة الملك محمد السادس اذا وجه له دعوة رسمية بصفته مايسمى بـ “رئيس جمهورية القبائل” المزعومة.
فالكيان الصهيوني وحليفه المغربي جعلو من مهني وكيانه الوهمي والمزعوم ورقة سياسية يتلاعبون بها لضرب الوحدة الجزائرية والانتقام من الجزائر، ويدفعون بمهني للظهور في صورة المناضل من أجل الديمقراطية ويظهر كناطق رسمي للشعب القبائلي ولجمهوريته الوهمية
مناورات الإرهابي فرحات مهني و احلامه الضائعة بتقسيم الجزائر وتأسيس دولته قد عبر عنها في بلاطوهات الإعلام الرسمي الإسرائيلي i24 news ومع صحف وقنوات نظام المخزن كلها لم اي احد من منطقة القبائل مهتما به ولا بأفكاره الإرهابية لأن القبائل لايزالون متمسكين بوحدتهم الوطنية و عقيدتهم لاتزال ثورية على عهد المجاهدين والشهداء الذين ضحوا من اجل الجزائر بل ولايزالون يدافعون عن الجزائر بشراسة وقد تبرأ كبار وصغار و شيوخ ونساء من التنظيم الارهابي “الماك” واكدوا ان الجزائر خط أحمر.
فـ تبني الصهاينة والمخزن خطابات الدفاع عن المضطهدين و عن الحرية هي خطابات مضحكة وساخرة، كون ان الكيان الصهيوني عليه ان يحاسب نفسه اولا عن جرائمه ضد الفلسطينيين المضطهدين وعن اغتياله للحرية مثله مثل نظام المخزن الذي يرتكب يوميا جرائم ضد الصحراويين العزل وهو محتل لأرضهم وهذا ماجعل الكيان الصهيوني وشقيقه المخزني متناقضان في اطروحاتهم الوهمية ضد الجزائر بإحتضانهم تنظيم ارهابي.
فمحاولات زعيم التنظيم الارهابي “الماك” بزعزعة امن واستقرار الجزائر بفصل منطقة القبائل عن جسدها الوطني هي نفسها المحاولات الفاشلة التي اتخذتها سياسة فرنسا الاستعمارية سابقا لان منطقة القبائل كانت حاضنة لأبرز محطات الجزائر الثورية التاريخية وكانت معقلا للمقاومة طيلة قرن و32 سنة من الاستعمار، ماجعل فرنسا تمارس ابشع جرائمها ضد منطقة القبائل جزاءا لتمسك القبائل بوطنهم الجزائر وبعقيدتهم.
فإتخاذ فرنسا مقرا للمنظمة الارهابية “الماك” كان مدروسا حيث اصبح زعيم هذا التنظيم منتظم الظهور على شاشات الاعلام الصهيوني والمخزني حيث لايفوت فرصة لتقديم تهانيه لهم و الثناء على الكيان الصهيوني الذي قادته سابقا رحلة الى الاراضي المحتلة واستقبل من طرف ضباط الموساد بتل أبيب
فالمتتبع لهذا الموضوع يرى ان اسرائيل والمغرب هما الاثنان فقط من يظهران دعمهما لفرحات مهني و لمنظمته الإرهابية، خاصة وان ايدي كوهين عميل المخابرات الإسرائيلي “موساد” له تواصل مباشر و دائم مع اعضاء الماك وكذا الاعلام المغربي اصبح لايجد الا فرحات مهني لإستفزاز الجزائر واخرتها اين استقبل نظام المخزن نائب حركة الماك المدعو “اكسل” حيث تم توجيه له دعوة رسمية لحضور حفل افتتاح مونديال الاندية وهو مايعتبر اعلان العداء الرسمي للجزائر بدعم واحتضان منظمات ارهابية، كانت الحرائق في منطقة القبايل 2021 و التي تسبب فيها بعض مناضلي الحركة في محاولة أخرى لتقسيم الأمة الجزائرية من خلال اللعب على إيذاء القبائل ، وتوجيه أصابع الإتهام نحو “النظام بعد اغتيالهم للشهيد جمال بن اسماعيل. وكانت المخابرات الجماعية للشعب الجزائري دور بارز في الاطاحة بالمجرمين وكانت درعا متينا لمشروع الماك الارهابي.
تناقض النظام المخزني وشقيقه الصهيوني وبعدهما عن المنطق لم يفكرو ابدا في استقلال الصحراء الغربية و فلسطين ولماذا لم يفكرو ويدافعو عن استقلال القبائل في الريف اللذين هم حقيقة من يطالبون بالانفصال والاستقلال عن المغرب خاصة وانهم امازيغ مثل قبائل فالجواب بسيط لأن تنظيم الماك يقدم مايريده المغرب ويشتركان في هدف واحد وهو تقسيم الجزائر
التمويل السرّي
نبذة بسيطة عن تنظيم الماك الذي تأسس سنة 2001 للمطالبة بالحكم الذاتي لمنطقة القبائل قبل ان يرتمي في احضان الصهاينة و اشقائهم المخزن اللذان دفعو الماك الى الدخول في متاهات تقرير المصير عام 2013 وهذا بتمويل خفي وسرّي في عام 2011 ، اتهم إدير جودر صديقه فرحات مهني ، وهو قيادي من الماك ، بأنه “ديكتاتور” حافظ على نفسه بفضل مبلغ 250 ألف يورو الذي قدمه شهريًا المخزن. كنز يقدمه زعيم MAK الذي يلعب ورقة علاقاته الشخصية لضمان دعم مؤيديه وجعلهم يعتقدون أنه وحده قادر على إستنزاف المنظمة الارهابية.
وقد كشفت التقارير الفرنسية بعض الملفات الادارية عقد التأسيس وشهادة ايداع رأس المال لـ اغيلاس مهني إبن فرحات مهني الذي يملك شركة L’esplanade de la Gare وهي شركة وهمية تم إنشائها لغسيل الأموال والتي تقع في ارقى احياء باريس حيث بلغ مداخيلها من عمليات الاحتيال 2.9 مليون اورو.
أجندة فاشية واستبدادية
و في خضم الصراعات داخل التنظيم الإرهابي “الماك” فإن فرحات مهني ظهر متناقضا حين دفع اتباعه الى التشكيك في صدق وشرعية خطاب الرجل الذي اقنعهم بإتباعه في مغامرة الاتفصال وتقرير المصير. حيث اتبعتها هزات ارتدادية داخل كيانهم وتم التضحية بالشاب يوغرطا لورغيوي يوم 6 ديسمبر 2022 حيث نددت شقيقة الضحية بممارسات المافيا داخل تنظيم الماك واتهمتهم ببيع معتقلي القبائل على مستوى الهيئات الدولية لتصفية حساباته مع الدولة الجزائرية والاكثر من ذلك استغلال كل صغيرة كـ حجة ضعيفة لإقناع الناس بقضيته الوهمية ثم استغل حراك الشعب الجزائري في 2019 وحاول التسلل اليه واختراقه لتنفيذ اجندات خارجية ضد الجزائر.
استبداد “رئيس التنظيم مدى الحياة”
فرحات مهني لايزال يمارس خبثه وبث سمومه الطائفية والعنصرية ويأكد على سيطرته على التنظيم، حيث يمارس سياسة التخوين ضد اعضاء التنظيم وقد سبق له وان اطاح بالرئيس السابق للحركة في منطقة القبائل “بوعزيز ايت شبيب” واتهمه مهني بالتواطىء مع الشرطة الجزائرية والتبليغ عن نشطاء الحركة من اجل تسليمه، ليرد عليه آيت شبيب بأنه حرض علانية لإعدامه وحمله مسؤولية اي مكروه يصيبه.
الانجراف الشمولي النهائي ، بتاريخ 6 مارس 2023 ، أجرى فرحات مهني تغييرًا على رأس حكومته الزائفة. وهكذا ، ومن أجل تضميد جراحه حيث عين حنفي فرحوه رئيسا لوزراء حكومة القبائل الوهمية، وكان اختيار حنفي فرحوه ليس مصادفة. هذا الأخير يأتي من عائلة قريبة جدًا من عائلة فرحات مهني. المحسوبية هي على ما يبدو سمة مميزة للماك.
في أعقاب التغيير السابق ، تم تعيين زيدان لافدال في منصب نائب رئيس زائف لـ GPK / ANAVAD. ثبت الآن أن الماك تعمل كطائفة إرهابية وفاشية وحصرية.
في الحقيقة ، تعكس هذه الفاشية استبدادًا متزايدًا لا رجوع فيه تقريبًا لأولئك الذين يمنحون أنفسهم الشرعية في المطالبة بالتناوب وتغيير النظام في الجزائر. يرفض توماس القديس المعاصر أن يطبق على نفسه ومنظمته المبادئ التي يدعي دعمها والدفاع عنها ، وقطع رأس كل تلميحات المعارضة والأصوات المتنافرة هي سر الحفاظ على فرحات مهني على رأس الماك.
الصراعات الداخلية المتتالية للتنظيم الارهابي ، والدعوات المتواصلة لإجراء انتخابات لتجديد هياكل الحركة الارهابية تقرع ناقوس الموت لحركة مهددة بالزوال. ستكون الوصية السياسية لفرحات هي الفشل الواضح لأي حلول قد ينجر عنها نهاية التنظيم.
المصدر: موقع Le Jeune indépendant