خلاف حاد داخل القصر الملكي المغربي بسبب الجزائر

احتدم الصراع داخل قصر امبراطور المخدرات و فاحت رائحته أواسط مكاتب الهيئات الدولية و المنظمات الحكومية، و هذه المرة جسد دور بطولته مستشار الملك اندري ازولاي الذي لطالما اعتبر الملك كلامه قرآن منزول و بين أفشل وزير خارجية عرفته حقبة حرب الذكاء و الفطنة الدبلوماسية ناصر بوريطة، اذ ان الفشل الذريع الذي رسمته دبلوماسية رمطان العمامرة على جبين الخارجية المغربية لا يمكن تدارك فحواه ولا تقليل حجم خسائره و الأجمل أنه لا يمكن تقديم حتى مسائلة أو استفسار بشأن تعليق عضوية الكيان المهزوم الصهيوني داخل الإتحاد الإفريقي، اذ ان الأصداء ما برحت تغادر قاعات الإجتماعات و الدورات العادية و الخاصة للدبلوماسيين و الملمين بالشؤون الخارجية بدون التطرق لموضوع إنتصار الخارجية الجزائرية على الكيان الصهيوني ، و إعطاء دروس خصوصية في كيفية التعامل مع جيران النفاق و الشقاق، و ما برحت التسريبات تشق طريقها نحو الإعلام العالمي حول الخلاف الحاد والنقاش الذي أقل ما قيل عنه أنه عتاب السيد لعبيده، والذي وبخه على فشله في حشد الحلفاء داخل الإتحاد الإفريقي، فلا تدخل الملك صفى الأجواء و لا أعذار بوريطة لاقت الوفاء و من هنا يمكننا أن نعلم حق العلم أن نظام الحكم في بلد حقول الأفيون لايزال في ايدي بني صهيون.
ففشل وزير الخارجية بوريطة في مجابهة الديبلوماسية الجزائرية التي قادت مجموعتها لتجميد عضوية الكيان الصهيوني سيدفع ثمنه غاليا، فكان بدايته مع خلافات حادة مع مستشار الملك والحاكم الفعلي للمغرب ويأتي هذا تمهيدا للإطاحة به بعد جملة من الصدمات التي تلقاها نظام المخزن في الآونة الأخيرة.