خنشلة: جلسة فكرية أدبية تناقش مستقبل اللغة الأمازيغية
توفيق بوعزيز / نظمت المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بخنشلة، يوم الأحد 07 جانفي 2024، جلسة فكرية أدبية حول مستقبل اللغة الأمازيغية، بمشاركة نخبة من المفكرين والكتاب والأدباء الأمازيغ.
افتتحت الجلسة بكلمة للسيد مدير المكتبة، أشاد فيها بأهمية اللغة الأمازيغية، باعتبارها لغة عريقة وغنية، وضرورة الحفاظ عليها وتطويرها.
ثم ألقى الدكتور إبراهيم تازغارت مداخلة بعنوان “تدريس اللغة الأمازيغية بين تحديات الحاضر وآمال المستقبل”. تناول فيها التحديات التي تواجه تدريس اللغة الأمازيغية في الجزائر، من قبيل غياب المناهج والكتب المدرسية المتخصصة، والنقص في الكوادر المؤهلة، والموقف الرسمي المتأرجح من القضية الأمازيغية.
كما تطرق إلى الآمال التي تربطها بمستقبل اللغة الأمازيغية، مع تزايد الوعي بأهمية الهوية الأمازيغية، وتعزيز الحضور الرسمي للغة الأمازيغية في مختلف المجالات.
عقب ذلك، ألقى الدكتور محمد الصالح أونيسي مداخلة بعنوان “اللغة الأمازيغية من الشفوي إلى الكتابي”. تناول فيها تاريخ اللغة الأمازيغية، ومراحل تطورها من مرحلة اللغة الشفوية إلى مرحلة اللغة الكتابية. كما تطرق إلى أهمية الكتابة في الحفاظ على اللغة الأمازيغية، وتعزيز حضورها في مختلف المجالات.
وتخلل الجلسة فقرات شعرية أدتها مجموعة من الشعراء الأمازيغ، كما تم تقديم إصدارات جديدة في مجال الأدب الأمازيغي، منها كتاب “سي ثمدورث” للكاتب قادري بوبكر، وكتاب ” ukhelkhal weltmas n tlelli” للكاتب أحمد وناسي، الحائز على الجائزة الوطنية لوزارة التربية للقصة القصيرة.
وفي ختام الجلسة، تم تكريم مجموعة من الشخصيات المرموقة في مجال الثقافة الأمازيغية، من بينهم الدكتور إبراهيم تازغارت، والدكتور محمد الصالح أونيسي، والشاعر قادري بوبكر، والكاتب أحمد وناسي.
وتأتي هذه الجلسة الفكرية الأدبية في إطار الجهود التي تبذلها المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بخنشلة، لتعزيز حضور اللغة الأمازيغية في المجتمع الجزائري، ونشر الثقافة الأمازيغية بين مختلف شرائح المجتمع.