رغم التدابير الحكومية أسعار الوقود في فرنسا تقفز إلى مستويات قياسية

شهدت أسعار الوقود في فرنسا ارتفاعًا جديدًا، أمس الثلاثاء. رغم تمديد الدعم الحكومي والخفض الإضافي الذي أعلنته شركة “توتال إنرجي”.

ووصل متوسط سعر الديزل إلى 1.93 يورو (1.91 دولارًا أمريكيًا)، بزيادة بنسبة 20.6 في المائة على أساس شهري. ليستعيد مستواه في نهاية جويلية الماضي. كما بلغ متوسط سعر البنزين 95 نحو 1.75 يورو (1.73 دولارًا). ليرتفع بنسبة 11.28 في المائة على أساس شهري. بحسب موقع “الطاقة”.

بينما سجل البنزين “إي 10” -الذي يحتوي على مزيج الإيثانول بنسبة 10%- 1.67 يورو (1.65 دولارًا)، بزيادة 14.99% على أساس شهري.

كما يأتي ارتفاع أسعار الوقود في فرنسا وسط استمرار الإضراب العمالي من قبل الاتحاد العام للعمل. الذي يطالب بزيادة الأجور، رافضًا الاتفاق الذي توصلت إليه نقابتان أكثر اعتدالًا مع شركة “توتال إنرجي”.

وأعلنت رئيسة الوزراء إليزابيث بورن تمديد الخصم البالغ 0.30 يورو للّتر حتى منتصف نوفمبر، الذي كان من المقرر أن ينخفض إلى 0.10 يورو منذ بداية الشهر.

وأكدت شركة “توتال إنرجي” -لوكالة فرانس برس- تمديد خصمها البالغ 0.20 يورو للّتر الواحد حتى منتصف نوفمبر. بحسب صحيفة “لوبوان” الفرنسية (Le Point).

وتسبب إضراب العمال في تفاقم أزمة الوقود في فرنسا، وترك المحطات خالية من البنزين. مما أدى إلى تزايد التوترات وطول الطوابير أمام المحطات، وسط اندلاع معارك بين أصحاب السيارات.

فيما شوهدت سيارات الشرطة متعطلة بسبب نفاذ الوقود في العاصمة الفرنسية.

فرقت الشرطة الفرنسية، يوم الأحد الماضي، مئات المحتجين بالغاز المسيل للدموع في العاصمة باريس. الذين تظاهروا احتجاجا على الغلاء المعيشي واستمرار أزمة نقص الوقود.

وأظهرت بيانات وزارة الطاقة، السبت الماضي، أنّ 27.3% من محطات الوقود تواجه مشاكل في الإمدادات، انخفاضاً من 28.5% في اليوم، و30.85% عن يوم الأربعاء الماضي.

وكان عمال مصفاة فرنسية ومستودع الوقود في خمسة مواقع تابعة لمجموعة “توتال إنيرجيز” تعهّدوا سابفاً مواصلة الإضراب. ما فاقم المخاوف حيال إمدادات البترول قبيل احتجاجات أوسع مرتقبة لاحقاً.