بعد كشف لعبتة القذرة للعالم.. ريتايو يهدد الجزائر!!..

DZ54– في محاولةٍ يائسة لتصدير أزماته الداخلية، واصل وزير الداخلية الفرنسي “برونو ريتايو” تهديداته الاستفزازية ضد الجزائر، مُتجاهلًا مبادئ الدبلوماسية واحترام السيادة، في مشهدٍ يعكس انهيارًا أخلاقيًا وسياسيًا للقيادة الفرنسية التي تُصر على تعميق الفجوة مع شريكٍ استراتيجي ، وقوة إقلمية يشهد لها الجميع بتقدمها نحو مستقبل أفضل بثبات ورزانة.
جدد ريتايو، في تصريحاتٍ مُتهافتة لإذاعة “RTL”، ادعاءاته المُكررة حول ضرورة “فرض ميزان قوى” مع الجزائر، مُستخفًا بسيادة الدولة الجزائرية التي رفضت مرارًا أن تكون ساحة لتنفيذ أجندات انتخابية فرنسية.
وأكد الوزير الفرنسي، الذي تُعرّفه الجزائر بـــــ “مهندس الأزمة”، نيته استخدام أدواتٍ اقتصادية كالتأشيرات لابتزاز الجزائر، في سابقةٍ خطيرة تنتهك كل قواعد الشراكة بين الدول.
الجزائر تُفند الادعاءات وتفضح التناقض الفرنسي:
لم تتردد الجزائر في الرد بحزم على هذه التصريحات المُعادية، حيث كشفت الخارجية الجزائرية، في بيانٍ رسمي، عن الممارسات الفرنسية غير المقبولة، ومنها الاعتقال التعسفي لموظف قنصلي جزائري بتهمٍ واهية، والانخراط في أنشطة استخباراتية مشبوهة تستهدف أمن الجزائر. كما أشار البيان إلى التناقض الصارخ في خطاب ريتايو الذي يتحدث عن “الكرامة الفرنسية” بينما تُنتهك كرامة الجزائر يوميًا عبر رفض فرنسا الاعتراف بجرائمها الاستعمارية.
رد جزائري حاسم يحظى بدعم شعبي:
لم تكتف الجزائر بالرد الدبلوماسي، بل أعلنت عن إجراءاتٍ عملية لمواجهة الاستفزازات الفرنسية، كقرار طرد 12 موظفًا فرنسيًا من أراضيها، وهو إجراءٌ وُصف بالشرعي والضروري لحماية الأمن القومي. هذا الموقف الحازم لقي ترحيبًا واسعًا من الشعب الجزائري الذي رأى في تصرفات فرنسا محاولةً لإعادة إنتاج منطق الاستعمار عبر وسائل جديدة.
ريتايو.. وجهٌ لسياسةٍ فاشلة:
في محاولةٍ لتمويه فشله، ادعى ريتايو في تصريحاته أنه “يميّز بين الشعب الجزائري العظيم والنظام”، لكن الوقائع تُثبت عكس ذلك، فسياسة التمييز والعنف التي تمارسها الشرطة الفرنسية ضد الجالية الجزائرية في فرنسا، بالإضافة إلى التضييق على التأشيرات، تُظهر أن العداء الفرنسي موجّهٌ للشعب قبل النظام. بينما تُصر فرنسا على نهج التصعيد والترهيب، تؤكد الجزائر مجددًا أنها لن تُفرط في سيادتها أو كرامة أبنائها، وأن أي حل للأزمة يجب أن يبدأ باعتذار فرنسي عن جرائم الماضي، واحترامٌ حقيقي لاختيارات الشعب الجزائري. أما لقاء ريتايو المُزمع مع الموظفين المطرودين، فهو محضُ استعراضٍ سياسي لا يُخفي انهيارًا فرنسيًا في ملفٍّ تتحكّم فيه الجزائر بأوراق قوية.