دخلت العلامة الفرنسية لصناعة السيارات “سيتروان” سباق تسويقها في الجزائر، في انتظار استيراد أولى الحصص من هذه العلامة لعرضها على الزبون الجزائري، فور استيفاء جميع الإجراءات التنظيمية والقانونية الخاصة بالحصول على الاعتماد والانطلاق في العمليات الأولى للاستيراد.
عقب كل من “فيات”، “أوبل” و”جاك” الصينية التي حصلت رسميا على الاعتماد من قبل وزارة الصناعة، قبل أسابيع، تلتحق العلامة الفرنسية “سيتروان” المملوكة للمجمع المتعدد العلامات “ستيلانتيس”، بالمنافسة على حصص في السوق الوطنية، من منطلق أنّ الحصول على الاعتماد الرسمي لم يعد إلا مسألة وقت.
وتشير مصادر مطّلعة على الملف إلى أنّ العلامة قدمت طلبا متكاملا مستوفيا لجميع النقاط المطلوبة في دفاتر الشروط الساري العمل به بعد صدوره في الجريدة الرسمية، إذ من المقرر أن تمثل العلامة الفرنسية الوكالة “أليسكوم” المملكة لرجل الأعمال عبد الرحمان عشايبو، التي كانت تعتبر الممثل الرسمي للعديد من العلامات في السابق، على غرار “فورد”، “سوزوكي” و”كيا”.
وحسب المصادر ذاتها، فإنّ العلامة الفرنسية ستقترح على الزبون الجزائري مجموعة من السيارات تمثل تشكيلة متنوعة، بقسم من السيارات السياحية وأخرى تمثل المركبات النفعية، قصد فتح المجال للاختيار للزبائن والاستجابة إلى أكبر قدر ممكن من تطلعات المواطن الجزائري، لاسيما وأنّ الحظيرة الوطنية للسيارات تعاني منذ حوالي أربع سنوات من تجميد عمليات الاستيراد.
في السياق نفسه، يتم الحديث عن اعتماد عدد من العلامات بالنسبة للمركبات النفعية، وحتى الدراجات، وتعمل وزارة الصناعة صاحبة الوصاية على النشاط استيراد السيارات على الاستجابة تباعا على طلبات الاعتماد المودعة من طرف الوكلاء، من خلال وقوف اللجنة التقنية المتخصصة على استجابة الملفات محل النظر للمعايير المنصوص عليها دفتر الشروط، على اعتبار أنّ المنصة الرقمية على مستوى وزارة الصناعة تلقت 73 طلب اعتماد، من بينها 19 طلب اعتماد لمركبات الأشغال العمومية.
ومنح وزارة الصناعة 35 اعتماد مؤقت، بينما يوجد 11 طلبا على مستوى اللجنة التقنية لمن أجل الفصل فيه، وبالتالي فإنّ 14 علامة يتحصل على الاعتماد قريبا بإضافة ثلاثة اعتمادات سلمت من قبل، باعتباره المسار الذي تعتمد عليه الحكومة والسلطات العمومية من أجل إرساء قاعدة لصناعة ميكانيكية حقيقية، لاسيما من خلال ربط الشبكة مع المتعاملين والمناولين لبعث نشاط اقتصادي وشعبة الميكانيكا وصناعة السيارات في الجزائر، وتحقيق نسب اندماج عالية وفقا لما جاء في دفتر الشروط.