
أكد الوزير الأسبق المتواجد في السجن، عامر غول، أنه تعرض للتهديد من طرف السفير الأمريكي في الجزائر آنذاك.
وقال عمار غول محاكمته لدى القطب الجزائي الاقتصادي والمالي بمحكمة سيدي أمحمد حول “مشروع القرن” الطريق السريع شرق غرب، إنه بري من كل التهم التي تتعلق بهذا المشروع.
ووفق موقع “الشروق أونلاين”، أوضح غول للقاضي: “سيدي الرئيس، سفراء فرنسا وأمريكا، كانوا يزوروني باستمرار وأنا أعلمت بذلك الوزير الأول آنذاك أحمد أويحيى، كما أنني أتذكر جيدا كنا في يوم الجمعة وكلمت رئيس الجمهورية وقلت له بالحرف الواحد “أنا حائر سيدي الرايس، فاللجنة الوطنية للصفقات منحت الصفقة للشركة الصينية وهي مستقلة، ومع هذا السفير الأمريكي والفرنسي يترددان على مقر الوزارة يوميا، وأخبرته أن السفير الأمريكي كان يريد بقوة الحصول على الصفقة لصالح بلاده، وهددني في مكتبي وبسبب هذا الضغط اتصلت برئيس الجمهورية يوم الجمعة ويمكنكم التأكد من ذلك وأخبرته أنني سأقدم استقالتي، وأنه لا يمكنني العمل تحت هذا الضغط وأعيد النظر في الصفقة”، غير أن رئيس الجمهورية طلب مني التريث وقال لي “سي عمار اصبر معهم”.
وتابع تصريحاته: “أنا اليوم أريد أن اتحدث عن قضية بارون الساح الفرنسي فالكون، الذي اتهمت بأنني أدخلته إلى الجزائر وكان وسيطا في صفقة حصول الشلكة الصينية على المشروع، وحسب الأمر بالإحالة فإن هذا الأخير، زار الجزائر وأقام في فندق “الشيراتون” في جانفي 2005، لنفرض أنه قصد وزارة الأشغال العمومية، هل يعقل أنه جاء في شهر جانفي وقرار إنجاز الطريق السيار كان في 8 ماي 2005 أي أن المشروع لم يكن موجود أصلا، كيف يتدخل ويتوسط إذن، إلا إذا كان قد تحدث مع رئيس الجمهورية وأخبره أنه في ماي سيتخذ قرار إنجاز الطريق السيار”.