الواجهةسياسة

قمة الجزائر بأبعاد دولية

بلايطي فاطمة الزهراء/  بعد الرصد الشامل لمجريات القمة العربية والإرهاصات السياسية والإقتصادية الناتجة عنها نجد أنها حققت نجاحا باهرا على المستوى التنظيمي والمخرجاتي، فالعالم كان متوجه صوب الجزائر والحدث الحاصل فيها.
إن الحضور الدولي للمنظمات الإقليمية والدولية ماهو إلا دلالة على الأهمية المرجوة منها كما أن كل من القوتين الدولتين روسيا والصين أوليا إهتماما خاصا لما سيدرج في ميثاق الجزائر وأن ما سيتمخض عنه سيؤثر في التوجهات العربية إزاء مجريات التحولات الدولية الراهنة. فما أكدت عليه الجزائر خلال اجتماعاتها التحضيرية وخلال قمة الزعماء والقادة العرب هو تقدير لمقومات هذه الأمة وتوحيد القرار العربي للتحكم الأمثل بمقدراتها والتكلم بصوت واحد، حيث تم التأكيد على حل القضية الفلسطينية وذلك في الإطار الأممي.
كما تم التركيز على المجال الإقتصادي في هذه القمة فقد تغير مفهوم الأمن القومي العربي من الجانب الكلاسيكي وتحول الى مفهوم الأمن الغذائي العربي.
إذن الرهان اليوم إقتصادي ومن يتحكم في مقدراته الغذائية والطاقوية يستطيع التحكم بقراره وسيادته على الصعيد الدولي، فالوطن العربي يتحكم بأكثر من ربع إنتاج الطاقة الدولي وقد سعت الجزائر في عدة محافل دولية من خلال وزير طاقتها أن ترفض كل الإملاءات الرامية للتحكم في أسواق الطاقة العالمية.
اليوم تسعى الجزائر لتفعيل آليات الإلتزام بقرارات الجامعة العربية وذلك بإحداث تغيير هيكلي على مستوى هته المنظمه الإقليمية، ولن يتأكد ذلك إلا بتحقيق إلزامية التقيد بتطبيق القرارات والقوانين.
يمكن الإستفادة من هذه المنظمة لحل القضايا العربية كطريق للعمل العربي المشترك وخدمة قضايا الأمة نظرا للتشتت الدولي الحاصل فالحل المأمول للقضية الفلسطينية لن يكون إلا بإجماع العربي داخل الأطار العربي والإلتفاف حوله بإيصاله إلى المستوى الأممي كما جاء في توصيات القمة.
لا بد من تقييم ما تملكه هذه الأمة من ثروات لدفع التنمية داخل الوطن العربي واحداث تكامل على كافة الأصعدة بإشراك فعاليات المجتمع المدني وهذا ما تأمله الشعوب العربية.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button