طوفان الأقصى على خطى ثورة التحرير الجزائرية هكذا كتب عضو المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية “عزت الرشق ، معبرا عن إيمانه الصادق بتحرير فلسطين من رجس الإحتلال الصهيوني.
القيادي الفلسطيني في حركة حماس ، تطرق إلى وجوه الشبه بين معركة طوفان الأقصى التي دخلت يومها 25 وبين الثورة الجزائرية التي دحرت أعظم قوة عسكرية في ستينيات القرن الماضي ، وحررت البلاد والعباد من مستعمر ضل كاتماً على صدور الجزائرين ناهباً لخيراتهم 132 سنة ، مارس فيها كل أنواع الدمار والخراب والتعذيب والتنكيل ، بأمة جزائرية بأكملها وقال السيد الرشق مالي:
• تأتي اليوم ذكرى الفاتح من نوفمبر من عام 1954م، ذكرى اندلاع ثورة التحرير الجزائرية المباركة، مع مرور 25 يوماً من طوفان الأقصى، هذه العملية البطولية التي ستخلّد كمحطة استراتيجية للتحرير الشامل والعودة، فكما كانت ثورة 1 نوفمبر محطة لتحرير الجزائر واستقلالها، مؤمنون بأنَّ طوفان الأقصى سيكون معبراً لتحرير فلسطين وإقامة الدول الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
• تسير معركة طوفان الأقصى اليوم على خطى ثورة التحرير الجزائرية، بكل ثبات ويقين وإصرار، بما يصنعه شعبنا وأهلنا في قطاع غزّة من ملاحم الصمود والتضحية والثبات على الأرض ورفض التهجير، وبما تبدع فيه كتائب القسّام والمقاومة الفلسطينية من التصدّي لجيش الاحتلال والرّد على مجازره وجرائمه ضد المدنيين العزّل من الأطفال والنساء.
• يستلهم شعبنا الفلسطيني من هذه الثورة الجزائرية المباركة، (1854-1962)، كل معاني الجهاد والمقاومة والتضحية والإصرار على تحقيق تطلعاته في الحريّة والاستقلال، وانتزاع الحقوق المشروعة، مهما بلغت التضحيات، فارتقاء الشهداء لن يزيدنا إلا المضي قدماً في طريق المقاومة والنضال، ولن يفلح في كسر الإرادة وإخماد جذوة المقاومة.
• لقد كان دأبُ المحتلين عبر التاريخ وسم المقاومة وحركات التحرّر الوطني بالإرهاب، كما كان مع مقاومي جبهة التحرير الوطني الجزائرية، وها هو التاريخ يعيد نفسه اليوم، حيث سارع الاحتلال وداعموه من الولايات المتحدة الأمريكية والغرب المنحاز لهذا الاحتلال بوسم حركة (حماس) بالإرهاب. نؤكّد أنَّ هذا الوسم لا يليق إلاّ بالاحتلال الصهيوني، ولم ولن يفلح بتشويه حقّ المقاومة الشرعي المستند كل المواثيق والأعراف الدولية، في النضال من أجل الحرية وتقرير المصير.
• في ذكرى ثورة نوفمبر المجيدة، ومن قلب معركة طوفان الأقصى، نبعث بالتحيَّة إلى الجمهورية الجزائرية الشقيقة، قيادة وشعبنا، وندعوهم إلى مزيد من التفاعل والتضامن والدعم لشعبنا ومقاومته بكل الوسائل، ونؤكّد أنَّ شعبنا الفلسطيني ومقاومتنا الباسلة في طوفان الأقصى سيمضون على خطى تلك الثورة التحريرية التي قدّمت الشهداء والجرحى والتضحيات من أجل الدفاع عن الأرض والمقدسات.