قبل بداية كأس إفريقيا 2022 التي تحتضنها الكاميرون، كانت عديد الدول الإفريقية ترفض المشاركة في الكان بسبب حالة الملاعب السيئة وكذا الملاعب الاخرى التي لم تكتمل، وهو ما أكدته الفيفا على لسان رئيسها انفانتينو ان الكاميرون غير جاهزة لإحتضان هذا العرس الفريقي ليفتح الاحتمالات حول تأجيل الكان او نقله لدولة اخرى وهذا ما لم يعجب صامويل ايتو ليدخل في صراع خاسر مع اكبر هيئة كروية في العالم .
فـ كان الكاميرون كان مختلفا في هذه النسخة التي كانت فاشلة بكل المقاييس خاصة من الجانب التنظيمي والتحكيمي و الأمني، حيث اظهرت الكاميرون فشلها في حماية ضيوفها الذين تنقلو الى التدريبات مرفوقين بالقوات الخاصة والمروحيات وكذا الاعتداءات على الصحفيين الجزائريين في دوالا و كذا تبادل اطلاق النار بين الجيش الكاميرون و عصابات مسلحة اسفرت عن مقتل العديد من الضحايا.
هذه النسخة التي احتضنتها الكاميرون كانت فاشلة قبل بدايتها حيث كانت الكولسة تلعب على ضوء الشمس خاصة حين تم توزيع الفنادق من 5 نجوم على المنتخبات المتواضعة و منح المنتخب الجزائري فندق من 3 نجوم لا يرقى لمستوى حامل اللقب المدجج بنجومه المحترفين في اكبر الاندية الأوروبية والذين يشاهدهم الكاميرونيين الا عبر التلفاز بغض النظر عن حالة أرضية الملعب الغير مؤهل للعب المباريات .
نسخة الكاميرون عرف ايضا مفارقات غريبة وعجيبة مثلما عودتنا ادغال إفريقيا منها ماحدث في مباراة تونس ومالي اين صفر الحكم في الدقيقة 85 عن نهاية المباراة اي قبل نهاية الوقت الأصلي لتنتهي بخسارة المنتخب التونسي بهدف لصفر وسط صمت رهيب للإتحاد الافريقي واللجنة المنظمة.
الشيء الملفت للإنتباه في نسخة كان 2022 بالكاميرون انه لأول مرة تغيب الصحافة الدولية عن تغطية هذا العرس الإفريقي وكذلك غياب مناجرة وممثلي الأندية الاوروبية لمتابعة اللاعبين واكتشاف المواهب، خاصة وان هذه النسخة لم تشهد تغطية إعلامية عالمية مثل سابقيها كما انها لم تشهد حضور حتى لنجوم واساطير القارة السمراء .
وما ميز كان الكاميرون ايضا تلك الطريقة السخيفة امام العالم في اقصاء المنتخبات الكبيرة المرشحة لنيل اللقب وفرش الطريق للبلد المضيف نحو النهائي الذي بدأها بفوز على الخيول البوركينابية بسبب صافرة الحكم الذي منحهم 2 ضربات جزاء في ضرف دقيقتين، وفوز آخر امام منتخب فقد الأمل في التأهل ليتأهل بسهولة ويلتقي منتخب جزر القمر اين تم اقصاء 13 لاعبا من منتخب جزر القمر بسبب تحاليل كورونا لتدخل هذه الأخيرة بدون حارس امام المنتخب الكاميروني في مباراتها في الثمن النهائي التي بدأتها بإخراج البطاقة الحمراء مع بداية المباراة وسط حيرة ودهشة كل من شاهد المباراة بأن الكولسة أصبحت تلعب امام مرآى الجميع ورغم ذلك فازت بصعوبة امام منتخب لعب 90 دقيقة بعشرة لاعبين و مدافع لعب كحارس مرمى مايؤكد ان المنتخب الكاميروني ضعيف جدا لكنه قوي بالتحكيم التي تشرف عليه سيدة كاميرونية في الإتحاد الافريقي .
ومايثبت ان نسخة الكاميرون فقدت مصداقيتها لدى الفيفا هي اقدام الإتحاد الافريقي على نزع الثقة من الحكم الدولي السيشلي ايدي مايي من رئاسة لجنة التحكيم ومعروف عن هذا الحكم بالنزاهة والصرامة حيث حضي سابقا بإدارة اعظم مباراة في افريقيا بين مصر والجزائر في ام درمان بالإضافة عدم حضور اي ممثل عن الفيفا في مباريات الكان وخاصة المباريات بين المنتخبات الكبيرة والذي عودنا انفانتينو حضور المباريات الكبيرة فتسائل احد المحللين لماذا رئيس الفيفا حضر لبطولة كأس العرب الغير رسمية ولم يحضر كأس افريقيا في الكاميرون؟