كشف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس “إسماعيل هنية،” في كلمة مباشرة اليوم الأربعاء، إنّ حركته أبلغت الوسطاء “بضرورة وضع حد للإبادة الجماعية” في قطاع غزة، وقدمت تصوراً يبدأ بوقف النار وفتح المعابر وإجراء تبادل أسرى، وفتح مسار سياسي.
ودعا هنية داعمي الاحتلال الصهيوني، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، إلى التوقف عن هذا الدعم، والتخلي عن عرقلة الإرادة الدولية
وجاءت كلمة رئيس المكتب السياسي قوية وشاملة جاملة متحدثا عن أخر تطورات معركة طوفان الأقصى كاشفا عن أسرار مثيرة عن واقع الميدان .. إليكم كلمة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس “إسماعيل هنية”:
هنية: ها هي الحرب الوحشية الإجرامية الإرهابية ضد غزة وأهلها تستمر لليوم السادس والعشرين ولا زال شعبنا ومجاهدين يخوضونها بكل جدارة واقتدار يرسمون خارطة الوطن بدمائهم الزكية يتحملون ما لا تتحمله الجبال من تضحية وصمود وشهداء وطول نفس وصبر على الجراح والالام
هنية: يا أهل غزة أهل العزة والتضحية والفداء أيها الأبطال العمالقه يا من يخوضون هذه المعركة المصيرية بين محورين محور الشعوب المحبة للحرية والعدالة ومحور العنصرية والفاشية.
هنية: إنها معركة مصيرية بين من يؤمن بالتسامح والسلام الانساني والتعايش الحضاري وبين النازيين الجدد يدعمهم قوى استعمارية تدوس كل القيم من أجل مصالحهم وعقليتهم الدموية.
هنية: إننا وفي اليوم السادس والعشرين لهذه الملحمة البطولية لمقاومتنا وشعبنا وأمام هذه المجازر وحرب الإبادة التي يشنها النازيون الجدد نؤكد أننا نقف إجلالاً وإكباراً لهذا الصمود الأسطوري لشعبنا رغم الهائل وسقوط الأعداد الكبيرة من الشهداء والجرحى والتي كان آخرها المجزرة الوحشية في مخيم جباليا والنصيرات والشاطئ والفالوجة بل أقول المجزرة الممتدة على كل مساحة القطاع الحبيب.
هنية: إن شعبنا بهذا الصمود والثبات والتشبث بوطنه أفشل مخططات العدو بنكبة جديدة من التهجير والشتات
هنية: نعبر عن إعتزازنا بهذه المقاومة المشرفة التي تلقن العدو كل يوم الدروس الجديدة في العسكرية المبنية على أكتاف رجال مؤمنين ذوي بأس شديد؛ وكتائب القسام وفصائل المقاومة تقاتلهم في كافة المحاور وتتصدى بكل بطولة وبسالة غير الله بدباباتهم وقصفها المتواصل.
هنية: العدو يبدأ حربه البرية في ظل قرار مرتجف وقيادة منقسمة وإذا بالمجاهدين الأبطال يذيقونهم الموت الزؤام كما وعدوهم ويوقعونهم بين قتيل وجريح.
هنية: نؤكد للعدو الصهيوني المجرم ومن يقف من ورائه أن محاولاتهم البائسة للتغطية على فشلهم بارتكاب المجازر الوحشية بحق المدنيين العزل بكل خسه ونذاله لن ينقذكم من الهزيمة المدوية في طوفان الأقصى.
هنية: لقد هُزمتم في سبعة أكتوبر المجيد وها أنتم تتعثرون في دخولكم البري الذي مضيتم به في مواجهة أبطالنا الأشاوس وشعبنا الأعزل وتعلنون عن بعض الخسائر وبالتدريج ولكن ما تعلمه كتائبنا وما ستنشره أكبر بكثير وستصدمكم ويُصدم شعبكم ومن يقفون ورائهم
هنية: هذه الحرب أحد أهم أسبابها هو نتنياهو الذي يقود مجموعة يمينية عنصرية فاشية ولا يفكر إلاّ في كيف ينقذ نفسه وأسرته من السجن والمحاسبة حتى ولو كان على حساب تدمير المنطقة برمتها.
هنية: لقد حذرنا قبل هذه الحرب كل الأطراف الذين التقيناهم أن استمرار نتنياهو وحكومته الفاشية في سياسات العربدة والبلطجة والاعتداء على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية وبناء المستوطنات وإطلاق العنان لعتاة المستوطنين ليعيثوا في الارض خرابا وتدميرا وقتلاً.
هنية: حذرناهم أنه لن يمر مرور الكرام وأن الانفجار قادم لا محالة ويجب العمل على كبح جماح هذا المجرم وعصابته ولكن للأسف لم يستمع لنداء أحد بل استمر حلفائه في دعمه وتشجيعه على المضي قدما في سياسته العنصرية.
هنية: ها نحن نحذرهم مرة أخرى أن نتنياهو لا مانع لديه من حرق الأخضر واليابس في الإقليم وخارجه لينقذ نفسه والمتطرفين من حوله لا سيما أننا أبلغنا الوسطاء بضرورة وضع حد لهذه المجازر والإبادة الجماعية فوراً.
هنية: قدمت الحركة تصوراً شاملا يبدأ بوقف العدوان الإجرامي وفتح المعابر ومرورا بصفقة تبادل الأسرى وانتهاء بفتح المسار السياسي لقيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس وحق تقرير المصير؛ ولكن نتنياهو يماطل و يخدع جمهوره بوعود زائفه لن نسمح له بتحقيقها
هنية: قد فشلت حكوماتهم المتعاقبة في تحقيق أي منها وهم أدرى بنتائج لجان التحقيق عندهم والفشل الذريع الذي حصدوه بعد كل معركة ولكن إلى أن تدرك هذه العصبة المتغطرسه بل هذه العصابة المتغطرسة أنهم غرقوا فى رمال غزة سيكون ذلك قد كلفهم كثيرا وعلى كل الأصعدة بما فيه حياة إشراقة والذين يتعرضون لنفس القتل والدمار الذي يتعرض له شعبنا وآخرهم الذين قتلوا في مجزرة جباليا.
هنية: نذكر الدول التي تدعم هذا الكيان الصهيوني وتشكل له الغطاء لارتكاب هذه المذبح بحق شعبنا في غزة وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية نذكرهم بضرورة التراجع عن هذه السياسات الاستعمارية البائدة كما ونطالبهم بالتوقف عن تقديم الدعم العسكري لهذه الحكومة الفاشية.
هنية: نطالب أيضا الدول التي تدعم الكيان التوقف عن تعطيل الإرادة الدولية المطالبة بوقف العدوان فوراً وفتح المعابر كما ظهر مؤخرا في اجتماع الجمعية العمومية تحت عنوان متحدون من أجل السلام
هنية: نقول لهم أنكم تختارون الجانب الخاطئ من التاريخ والحاضر والمستقبل، ولن ينعم الإقليم أو خارجه بالأمن والاستقرار طالما لم يتحقق لشعبنا حقوقه المشروعة بالحرية والاستقلال والعودة، كفى عنجهية واستعلاء ونفاق، والتاريخ لا يرحم أحد.
هنية: نُحيي كل الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم على وقفتهم التاريخية في دعم شعبنا الفلسطيني وغزة الصامدة.
هنية: كما ونحيي كل جبهات المقاومة المساندة وخاصة في لبنان والعراق وسوريا واليمن على موقفها المتقدم والمعلن؛ ونجدد التأكيد على مطالبة شعوبنا العربية والإسلامية وأحرار العالم بالاستمرار في حراكهم الهادر في الشوارع حول العالم والتي أبهرت كل المراقبين وأظهرت مكانة فلسطين وقضيتها العادلة في قلوب الملايين.