لغز الملك المفقود.. تقـرير دولي صادم يكشف الحياة الفاسدة للعاهل المغــربي
2023-04-16
كشف تقرير دولي “صادم”، عن الحياة الفاسدة لملك المغرب محمد السادس، وكذا علاقاته المشبوهة الإخوة زعيتر، الذين أصبحوا العائلة الثانية للملك، بعد أن كان لقاءهم بيهم سنة 2018 نقطة تحول في حياته.
نشرت مجلة “الإيكونوميست” البريطانية العريقة، تحت عنوان: “لغز ملك المغرب المفقود”، تقريراً صادماً عن علاقة الملك محمد السادس المشبوهة بالإخوة زعيتر، موضحةً أنّ الحياة الفاسدة للملك تقلق البلاد،
وأكدت المجلة أنه على الرغم من ذلك، فإنّ الانقلاب العسكري “لا يمكن تصوره”، على حدّ وصفها.
وقالت المجلة، إنّ إقامة محمد السادس المطوّلة خارج المغرب تثير القلق في البلاد، لا سيما بين المخزن، حيث تُعرف قوة الظل التي تمارسها حاشية الملك، بالنظر إلى الصلاحيات الهائلة التي يتمتع بها الملك في وقت يمرّ فيه البلد بظروف اقتصادية قاتمة.
ونقلت المجلة البريطانية الأسبوعية عن مسؤول مغربي كبير سابق قوله: “نحن نسافر في طائرة بدون طيار”، في حين أشار مسؤول سابق آخر إلى أنّ الملك قضى نحو 200 يومًا خارج البلاد العام الماضي.
وكان محمد السادس في فرنسا لمدة خمسة أشهر العام الماضي، بحجة أنه يريد أن يكون أقرب إلى والدته المتعافية، وأنها تعيش في نويي، بالقرب من باريس، حيث امتلك الملك مسكنينِ في بلاد فرنسا، أحدهما قصر بالقرب من برج إيفل.
وقد أمضى هذا العام ثلاثة أشهر في الجابون، حيث يقيم في بوانت دينيس. كان الملك في هذا البلد بالضبط عندما انعقد الاجتماع رفيع المستوى (RAN) بين إسبانيا والمغرب يومي 1 و2 فبراير في الرباط، ولهذا السبب لم يستقبل رئيس الوزراء، بيدرو سانشيز.
أجندة “فارغة” للملك
قالت مجلة “الإيكونوميست” ، إن الاجندة العاملة لملك المخزن نادرة بما يتجاوز التعيينات التي لا مفرّ منها في جدول أعماله، مثل: حفل العرش في نهاية أغسطس، أو إحياء ذكرى المسيرة الخضراء في نوفمبر. والواقع أنّ المغاربة لم يرَوا ملكهم منذ أن احتفل معهم في شوارع الرباط بفوز المنتخب المغربي على إسبانيا في مونديال قطر في ديسمبر الماضي، حتى عودته إلى البلاد الشهرَ الماضي بمناسبة رمضان لأنه أمير المؤمنين.
وقال أحد رجال الحاشية للمجلة عن الملك: “إنه ليس مهتمًا بالسلطة، الشيء الوحيد الذي يريد السيطرة عليه هو حياته”، مستعرِضاً الطفولة القاسية لمحمد السادس، والتي تميّز عن والده الصارم الحسن الثاني، وكيف أنّ رحيله إلى الخارج لمواصلة الدراسة كان تحريراً رغم السيطرة التي حاول الملك أنّ يفرضها عليه.
وبعد اعتلاء العرش بوفاة والده في عام 1999، أجرى محمد السادس بعض التغييرات التحديثية في المملكة، ونأى بنفسه عن والده وطرد العديد من أولئك الذين شكّلوا “بلاطه”، وبعد ذلك سعى لتسمية الأصدقاء والأشخاص الذين يثق بهم، قمع قبل أن يبدأ “الربيع العربي” في المغرب.
ومع ذلك، سرعان ما أوضح أنّ اهتماماته كانت أكثر دنيويةً، خاصة فيما يتعلق بشخصيات من عالم الموسيقى، حيث قال أحد أصدقاء الطفولة للملك للمجلة: “كلما كبر، كان يتصرف كأنه أصغر سنًا”، مضيفاً: “بدأت حياة صاحب السيادة المتزايدة في التسبب في خسائرها على متن الطائرة المادية، حيث اكتسب وزنًا كبيرًا وشوهد كثيرًا وهو يرتدي نظارات شمسية”.
الأخوة زعيتر
قالت مجملة “إيكونوميست”، أن قرب الإخوة زعيتر من محمد السادس، أثار قلقًا واضحًا لدى المخزن، من بين أمور أخرى لأن أبو بكر زعيتر له سجل إجرامي وقضى عامين في السجن، حيث يشتكي أحد رجال الحاشية إلى المجلة “إنهم يديرون الوزراء”، بينما يشير رجل أعمال إلى أنهم “يعاملون حكام المقاطعات مثل سائقيهم”، فيما يقول صديق سابق للملك: “لقد أوضح الملك لجميع الوزراء أنه يمكنهم التحدث نيابة عنه”.
وحسب المجلة، لقد وصل تأثير الإخوة الثلاثة إلى درجة أنهم قرروا حتى من يستقبل محمد السادس، مما يعني أنه في بعض الأحيان، وجد كبار المسؤولين أنفسهم مع الباب في وجوههم، حيث أبرز عضو سابق في الدائرة الأقرب إلى القصر: “إنهم يطلبون من شقيقاتهم وأبناء عمومتهم المغادرة”.
ولفتت المجلة إلى أنّه من داخل “المخزن” (حاشية القصر)، جرت محاولة لمواجهة هذه الظاهرة في الآونة الأخيرة من خلال بعض المقالات في الصحف ذات الصلة للتشكيك في سمعته أبو بكر زعيتر وسجله الإجرامي.
ونوّهت المجلة إلى أنه يبدو أنّ محاولات التفاهم مع الملك العلوي لم تلقَ آذانًا صاغية، حيث إنه في بيئته، أرجعوا غيابه لمدة خمسة أشهر من العام الماضي إلى حقيقة أنه كان غاضبًا من المخزن ولا يريدهم أن يستمروا في إعطائه دروسًا عن حياته، حيث بات “يرى المخزن على أنه العدو”، يشرح أحد المقربين منه، “لأنها المرة الأولى التي يهاجمه فيها”.