سياسة

لندن تؤيد مطالب الجزائر بإصلاح مجلس الأمن الدولي ومنح أفريقيا مقعداً دائماً

أعرب وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي اليوم الخميس عن تأييد بلاده إصلاح مجلس الأمن الدولي ومنح أفريقيا مقعدا دائما فيه، ليعكس المجلس بشكل أكبر التعددية وتحديات القرن الحادي والعشرين، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية “أ ف ب”.

وقال كليفرلي في كلمة أمام مركز شاتام هاوس في لندن: “نريد أن تكون أفريقيا ممثلة بشكل دائم في مجلس الأمن، وأضاف: “أدرك أن الأمر سيكون إصلاحا جريئا، لكنه يسمح لمجلس الأمن بدخول” العقد الثالث من القرن الحالي.

وسبق للرئيس الأميركي جو بايدن أن أيّد توسعة مجلس الأمن بشكل يمنح أفريقيا تمثيلا دائما، ومنح الاتحاد الأفريقي موقعا ضمن مجموعة العشرين.

وشدد كليفرلي على أن المملكة المتحدة البريطانية “شديدة التعلق بالتعددية”، مشيرا إلى أن بلاده “كانت من مهندسي مجلس الأمن ونريد له أن ينجح ويزدهر”، مؤكدا “الحاجة إلى نظام متعدد تمّ إصلاحه وتنشيطه” ليكون “أكثر شمولا وأكثر استجابة للتحديات الدولية”.

ولطالما شكت الدول الافريقية وعلى رأسها الجزائر بقيادة الرئيس عبد المجيد تبون من غياب تمثيلها الثابت وخشيتها من أن يجعل ذلك مجلس الأمن الدولي غير ذي فائدة.

وأثارت الجزائر مؤخرا بقيادة الرئيس تبون بقوة مسألة إصلاح مجلس الأمن، حيث جدد تبون في العديد من المناسبات التزام الجزائر بالتمسك بالحق المشروع لإفريقيا في الوصول إلى العضوية الدائمة بمجلس الأمن الاممي, مؤكدا مواصلة العمل دون هوادة من أجل إعلاء صوت القارة ومطالبها المشروعة.

وأكد تبون والدبلوماسيون الجزائريون على “ضرورة تمكين افريقيا من الظفر بمقعدين دائمين في مجلس الامن ورفع حصة تمثيلها في فئة المقاعد غير الدائمة بهذا المجلس من 3 إلى 5 مقاعد وفقا لما ورد في “توافق إيزولويني” و”إعلان سرت””.

فقد جعلت الجزائر من مسألة إصلاح مجلس الامن “ضرورة حتمية لتحقيق نظام دولي اكثر تمثيلا وعدلا و توازنا” لا سيما في ظل السياق الدولي الحساس الذي “تفاوتت فيه الازمات و التداعيات التي تحمل في طياتها بوادر تغيرات جديدة لموازين القوى على الساحة الدولية, بينما لاتزال قارتنا الافريقية عرضة للعديد من التهديدات متعددة الابعاد و الاشكال و التي تمس بالسلم و الامن كظاهرة الارهاب و تفاقم الحروب و التغيرات المناخية و ازمات الغذاء و الطاقة و الصحة و التي زاد من حدتها تفشي جائحة كورونا و الصراع الروسي-الأوكراني”, يقول الرئيس تبون.

وبعد انتخابها عضوا غير دائم بمجلس الأمن، ذكر الرئيس تبون بأن الجزائر ستعمل ابتداء من العام المقبل على تمثيل القارة داخل مجلس الأمن, حيث “ستسعى لإعلاء صوتها و مطالبها بالتنسيق مع الأشقاء الافارقة من خلال ما يعرف بـ”مسار وهران” و بمناسبة انعقاد الاجتماع الوزاري الـ 12 للجنة العشرة بالاتحاد الإفريقي المعنية بإصلاح مجلس الأمن الأممي المزمع عقده بالجزائر شهر جانفي 2024″.

واعرب عن استعداد الجزائر الكامل ” للمساهمة في المناقشات المثمرة التي ستجري وهذا من أجل الخروج بتوصيات “من شأنها أن تمكننا من ترسيخ موقفنا الإفريقي الموحد لخوض عملية التفاوض الجارية في الأمم المتحدة”.

المصدر- محمد قلاتي

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button