العالم

مالي و النيجر وبوركينا فاسو يوقعون اتفاقاً للدفاع المشترك

وقعت كل من مالي والنيجر وبوركينا فاسو، وهي ثلاث دول تحكمها مجالس انتقالية، اتفاقاً أمنياً، السبت، حيث تعهدوا بتقديم المساعدة لبعضهم البعض في حال وقوع أي اعتداء خارجي.

ووفقاً لاتفاق “تحالف دول الساحل” الذي وقعته الدول الثلاث، فإنه “سيتم اعتبار أي هجوم على سيادة وسلامة أراضي إحدى الأطراف الموقعة على الاتفاق، اعتداءً ضد الأطراف الأخرى”، كما أن الأطراف الأخرى “ستقدم المساعدة بشكل فردي أو جماعي، بما في ذلك استخدام القوة المسلحة”.

إطار للدفاع الجماعي

وقال رئيس المرحلة الانتقالية في مالي الجنرال أسيمي غويتا، على منصة x (تويتر سابقاً): “وقعت اليوم مع رؤساء بوركينا فاسو والنيجر ميثاق ليبتاكو-جورما الذي ينشئ تحالف دول الساحل، بهدف إقامة إطار للدفاع الجماعي والمساعدة المتبادلة

والدول الثلاث كانت أعضاءً في التحالف المشترك لقوة الساحل G5 مع تشاد وموريتانيا، والذي تم إطلاقه في عام 2017 لمكافحة الارهاب في المنطقة، بدعم من فرنسا.

وغادرت مالي هذه القوة بعد الانقلاب العسكري في 2020، في حين قال رئيس النيجر المعزول محمد بازوم في مايو 2022، إن هذه القوة “ميتة” الآن بعد خروج مالي منها.

وتدهورت العلاقات بين فرنسا والدول الثلاثة منذ الانقلابات، واضطرت باريس إلى سحب قواتها من مالي وبوركينا فاسو، بغد أن تم فسخ عقد الشراكة الأمنية بين هاته الدول وفرنسا، وهاته الاخيرة، وجدت نفسها في مواجهة متوترة مع السلطة العسكرية في النيجر، بعد أن طلبت منها سحب قواتها وسفيرها.

النيجر: فرنسا تحشد قواتها

والأسبوع الماضي، اتهم المجلس العسكري في النيجر الحكومة الفرنسية، بنشر قواتها في دول عدة غرب إفريقيا، استعداداً لـ”شن ضربة عسكرية” ضد النيجر.

وقال عضو المجلس العسكري الكولونيل أمادو عبد الرحمن في بيان أورده التلفزيون الرسمي، إن “فرنسا ما زالت تنشر قواتها في عدد من دول إيكواس” في إشارة إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.

وأضاف أن نشر هذه القوات يدخل في إطار “استعدادات للاعتداء على النيجر، بالتعاون مع هذه المنظمة الجماعية، وخصوصاً في كوت ديفوار والسنغال وبنين”.

وأشار عضو المجلس العسكري إلى أنه “اعتباراً من 1 سبتمبر الجاري، نشرت فرنسا طائرتي نقل عسكري من نوع A400 M، وطائرة Dornier 328، لتعزيز الوجود الفرنسي في ساحل العاج ، وطائرتي هليكوبتر متعددة المهام من نوع super PUMA، ونحو أربعين مركبة مدرعة في كاندي ومالانفيل بجمهورية بنين”.

وأضاف أنه “بتاريخ 7 سبتمبر، وصلت سفينة عسكرية فرنسية إلى ميناء كوتونو في بنين، وعلى متنها جنود ومعدات عسكرية”، لافتاً إلى أن “أكثر من 100 رحلة للطائرات النقل العسكرية قامت بتفريغ كميات كبيرة من المعدات والأسلحة في السنغال وساحل العاج وبنين”.

وتحدث عضو المجلس العسكري عن المحادثات مع السلطات الفرنسية بشأن انسحاب القوات الفرنسية من النيجر. وقال إنه “بتاريخ 1 سبتمبر، التقى رئيس أركان الجيش النيجري بقائد القوات الفرنسية في الساحل لمناقشة الانسحاب الفرنسي”.

وأشار إلى أنه “لم يتم تحقيق أي تقدم في تنفيذ هذه الخطة”، منتقداً ما وصفه بـ”نقص الصدق والتماطل، والمكائد السرية من قبل السلطات الفرنسية”.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button