ما حقيقة تقديم مالي شكوى لمجلس الأمن ضد الجزائر؟

كشفت إذاعة فرنسا الدولية، اليوم الخميس، عن أن كلًا من الجزائر ومالي قد بعثتا بمراسلتين إلى مجلس الأمن الدولي بشأن حادثة إسقاط طائرة مسيرة تابعة للجيش المالي التي اخترقت الأجواء الجزائرية.
وأوضحت الإذاعة أن باماكو كانت قد أعلنت في 6 أبريل عن تقديم شكوى أمام الهيئات الدولية، إلا أن هذا الإجراء لا يعتبر شكوى قانونية بالمعنى التقليدي. وأضافت الإذاعة أن هذه المراسلات هي مجرد عملية نقل للوثائق ولا تتضمن أي طلب محدد من المجلس.
وفقًا للمصادر الدبلوماسية في مجلس الأمن، فقد أكدت أن مالي والجزائر لم تطلبا عقد اجتماع رسمي حول هذه المسألة، ما يعني أن المراسلات لا تتطلب أي إجراء من المجلس الذي ترأسه فرنسا بشكل دوري. وعلق المصدر الدبلوماسي قائلاً: “من غير المرجح أن البلدين يرغبان في طرح هذا الموضوع أثناء رئاسة فرنسا للمجلس”.
تجدر الإشارة إلى أن الجزائر قد أعلنت في 1 أبريل إسقاط طائرة مسيرة عسكرية ماليّة كانت قد اخترقت المجال الجوي الجزائري بمقدار 1.6 كلم، وفقًا لبيان وزارة الشؤون الخارجية.
من جانبها، ردت مالي، بالتعاون مع النيجر وبوركينا فاسو، يوم الأحد الماضي، ببيان صادر عن اتحاد دول الساحل، حيث أكدت أن الطائرة كانت تحلق في الأجواء المالية، وهو ما دفع الدول الثلاث إلى سحب سفرائها. في المقابل، ردت الجزائر ببيان حازم أعلنت فيه عن سحب سفيريها من مالي والنيجر وتعليق إرسال سفيرها الجديد إلى بوركينا فاسو.