انطلقت صباح اليوم جلسة محاكمة المتهمين بقتل جمال بن اسماعيل في محكمة الجنايات بالدار البيضاء شرق العاصمة.
وعرفت أطوار المحاكمة استجواب عدد من المتهمين المتابعين في القضية بعـد تلاوة كاتب الضبط لقرار الإحالة المكون من عشرات الصفحات وقد تضمن الإشارة إلى تنظيم الماك الإرهابي وزعيمه فرحات مهني المتواجد في حالة فرار مع بلعباس إبراهيم، اليتيم مراد، إيلير رشيدة باعتبارهم أسسوا وقاموا بتسيير حركة الماك الاتفصالية.
واستهلت العملية باستجواب قاضي الجلسة للمتهم زايف سفيان، صاحب صورة “السالفي” مع جثة الضحية جمال بن اسماعيل الذي أكد أن تواجده بمسرح الجريمة يأتي في إطار مرافقة جمعية خيرية لمساعدة المتضررين من الحرائق.
وبخصوص صورته المتداولة رفقة جثة الضحية، نفى المتهم أن يكون قد التقطها بهاتفه الذي قال إن مصالح الشرطة لم تجد أي محتوى بداخله خلال التحقيقات.
ليدخل النائب العام على الخط بسؤاله الموجه للمتهم حول توقيت وصوله إلى منطقة الأربعاء ناث إيراثن، ليجيبه بأنه وصل إلى المنطقة في حدود الساعة 18:00.
النائب العام سأل المتهم حـول ماهية الأشياء التي كانت بحوزته عند وصوله إلى المنطقة. وهو ما أجاب عليه المتهم بالقول: “كا ما كان بحوزتي يتعلق بمواد لمساعدة المتضررين من الحرائق على غرار الغذاء والإسعافات الطبية”.
أسئلة النائب العام تواصلت، حيث أعاد طرح سؤال القاضي حول مصدر الصورة المتداولة. ليرد المتهم بالقول: “لقد تم تصويري ولست أنا من قام بالتقاط الصورة”.
رد المتهم دفع النائب العام لتأكيد إجابته عن السؤال من خلال إعادة طرحه بصيغة أدق “هل أنت من التقط صورة السالفي أم لا ؟”.
بالمقابل، تمسك زيف سيفيان بأقواله التي تنفي أي اتهام موجه له بالتقاط صورة “السالفي” المتداولة، معتبرا أن من التقطها أشخاص آخرين لا يعرفهم.