العالم

محمد السادس يعلن الحرب على شعبه بالوكالة

حول النظام الملكي بقيادة الملك محمد السادس إلى أداة مطيعة في يد القوى الفرنسية والصهيونية. فأصبح النظام المغربي الذي تسيطر عليه العائلة العلوية الحاكمة ، مجرد وكيل خارجي ينفذ سياسات أجنبية تنتهك سيادة وطنه. وثوابت شعبه محدثا بذلك فساد داخلي وحالة من الحرب والاستنفار ليصبح الملك و حاشيته من قادة مستبدون أداة للسيطرة والقمع وسلب حقوق الشعب المغربي وممتلكاته .

ما نشهده اليوم من صراعات في المغرب من قمع داخلي بكل اشكاله وانواعه ، ما هو إلا جزء من صورة أكبر لصراع طويل الأمد. فالملك الذي لا يستطيع ان يكون صاحبا لقرار سيادي سيستمر في قمع شعبه لحماية سلطته وعرشه ، بينما ستظل القوى الصهيونية والفرنسية تستفيد من هذا النظام القمعي لتحقيق طموحاتها الإستراتيجية .


إن ما يعيشه المغرب اليوم تحت سلطة نظام محمد السادس هي حرب بالوكالة , فالوضع اشبه بحالة الحرب في غزة و فسياسة المخزن لاتختلف عن سياسة الآلة الصهيونية و ما يعيشه الشعب المغربي من معاناة لا تختلف عن ما يعانيه شعب غزة والضفة الغربية في فلسطين المحتلة , فقر وجوع و تشريد و استيطان و قمع و طمس الهوية الاسلامية, والعقيدة الاستعمارية , فهاته الحروب التي يشنها نظام محمد السادس لم تكن حروبا لإراقة الدماء بل لطمس الهوية المغربية و تسليم البلاد للصهاينة ,فعمليات التطبيع بأشكالها مع الصهاينة رغم رفض الشعب المغلوب عن امره مثالا حي على ان قرارات الملك كانت ولازالت قرارات تسودها المصالح الشخصية يرتكز اساسها على الولاء والطاعة للكيان الصهيوني .

فطمس الهوية المغربية جزءًا من استراتيجية الملك الذي ينتظر مباركة القوة الداعمة له، كما يسعى دائما لتغيير القيم الثقافية والتعليمية في البلاد بما يتماشى مع رغبات الداعمين الأجانب كالترويج لأفكار المثلية والشذوذ كما تكرر في أكثر من حالة لعام 2024 .

وفي قلب هذا الواقع المظلم قام النظام المخزني كذلك بعمليات اعتقال ممنهجة واسعة، تهدف إلى إضعاف أي تحرك شعبي خصوصًا للفئات التي تسعى إلى التغيير السياسي أو الاجتماعي أمثال المهداوي الزفزافي وغيرهم.

وفي ظل هذه الأوضاع المتدهورة، يصبح الحل الوحيد هو اقبال الشعب على الهجرة غير الشرعية، حيث يراها الكثيرون السبيل الوحيد للهروب من الواقع المرير الذي يواجهونه. ومشهد الهجرة الجماعية التي حدث في الفنيدق خير دلالة على كمية البؤس والإهانة التي وصل اليها الشعب المغربي.

وفي النهاية، سيظل الشعب المغربي هو الضحية الأكبر، بين قمع داخلي وسعيه المستمر لنيل حقوقه، وبين تدخلات صهيونية تهدف إلى استغلاله واستعباده. فإن الثمن الذي يدفعه الشعب المغربي جراء هذه السياسات لا يقدر بكمية الإهانة والتجويع الثقافي و العقائدي، وسيظل السؤال الأكثر إلحاحًا هو: هل سيأتي يوم يتحرر فيه الشعب المغربي من براثين النظام الملكي الطاغي.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button