
وجد وزير الصناعة والتجارة المغربي رياض مزور نفسه في حرج كبير، اليوم الخميس، وأيضا ورطة سياسية، عندما جلس مع الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي في نفس طاولة مأدبة العشاء التي أقامها رئيس النيجر محمد بازوم على شرف القادة الإفارقة المشاركون في في أشغال القمة الاستثنائية السابعة عشر الـ 17 للاتحاد الإفريقي حول التصنيع والتنوع الاقتصادي. وكذا منطقة التجارة الحرة في إفريقيا التي تحتضنها نيامي.
وأظهرت الصور المتداولة لمأدبة العشاء، مكان جلوس الرئيس الصحراوي، بجنب الرئيس النيجري محمد بازوم والرئيس الموريتاني، محمد ولد الغزواني، أي في الطاولة الشرفية، عكس رياض مزور ممثل المغرب والملك المغربي الذي جلس في الجانب الأخر من الطاولة وفي أخر القاعة.
ولم يقم الوزير المغربي، بأي حركة احتجاجية ولم يجرؤ حتى على التعبير عن رفضه لوجود رئيس الجمهورية العربية الصحراوية، العضو المؤسس للاتحاد الإفريقي، وقد تعود بلده ومسؤولو المغرب على إقامة الدنيا والعواصف الهوجاء في فناجين القهوة، في مواقف مشابهة.
ويتذكر الجميع الحملة المسعورة التي قادها المغرب على كل المستويات، الرسمية والشعبية على تونس شعبا وحكومة ورئيسا، لأن الرئيس التونسي قيس السعيد استقبل الرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي في مطار تونس الدولي استقبال رسمي هلال مشاركته في قمة اليابان إفرقيا ” تيكياد 8″ شهر أوت المنصرم.
وقام المغرب آنذاك بالاحتجاج الرسمي وغير الرسمي، لحد استدعاء السفير المغربي في تونس العاصمة للتشاور، واستدعاء الخارجية المغربية لسفير تونس في الرباط، للاحتجاج ناهيك عن العمل القذر الذي قام به الذباب الإلكتروني المغربي في مواقع التواصل الاجتماعي ضد الشعب التونسي.
ويبدو أن الوضع الاقتصادي المتأزم الطي يعيشه المغرب والورطة الاقتصادية للمخزن جعلته يتجرع الألم ولا يعبر عنه في قمة إفريقية مخصصة للتصنيع والتنوع الاقتصادي ربما يشحت من الدول الإفريقية ما يسكت به غضب الشعب المغربي ض الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتهدورة في مختلف المدن المغربية.