دعت المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، القائمين على قطاع التربية الى التحلي بروح المسؤولية والتبصر والإعداد الجيد للامتحانات الرسمية، محملة الوصاية مسؤولية الأخطاء التي ترتكب في بناء المسؤولية، مناشدة الجهات العليا التدخل لمحاسبة المسؤولين عن هذه الأخطاء والمتسببين في انتقائهم.
وأوضحت المنظمة عبر بيان لها،تحصل عليه موقع dz 54 ان التلاميذ وأوليائهم يعيشون أجواء التحضير للامتحانات الرسمية في قلق جراء الأخطاء المتكررة في بناء الاختبارات ولعل آخره ما تم تداوله من أخطاء في اختبار اللغة الفرنسية، حيث صار الخطأ في الامتحانات الرسمية يأخذ حيزا من التوقع مما يدعو الى التساؤل من المسؤول عن هذه الأخطاء التي صارت هاجسا آخر يخيف التلاميذ وأوليائهم على حد سواء، في حين أن الخطأ في امتحان رسمي يسيئ إلى سمعة القطاع ويوحي بالفشل الذي تتخبط فيه المدرسة.
وأضافت المنظمة حول لامتحانات الاستدراكية، أن المطلع على برمجة القائمين على شؤون الوزارة يدرك بوضوح غياب البعد البيداغوجي والنفسي لهذه البرمجة لاعتبارات منها الجانب المناخي، الجانب الاجتماعي، والجانب النفسي للمتعلم في حد ذاته وكأن الامتحان الاستدراكي تم ضبطه وفق منطق جرت العادة أن يكون دوما إدراك لأهميته و متابعته وتوقيته.
كما أشارت ذات المصالح فيما يخص تصحيح امتحان شهادة نهاية المرحلة الابتدائية أن أي هيئة رسمية تقوم بدراسة جميع جوانب أي قرار تتخذه حتى تضمن نجاحه لكن هذا الجانب يبدو انه اسقط من اعتبارات القائمين على شؤون وزارة التربية، مستدلة ببيان وزارة الداخلية والجماعات المحلية المؤرخ في 10 جوان 2021 والذي يتعلق فحواه بالانتخابات التشريعية سعيا وراء إنجاح هذا الحدث الوطني الهام، فان القائمين على وزارة التربية لم تتفطن إلى هذا الجانب وذلك بمباشرة عملية التصحيح ابتداء من 10 جوان، وبتزامن الموعد الانتخابي 12 جوان مع عمل لمصححين بما يطرح موضوع أداء المصححين لواجبهم الانتخابي وحصرهم بالمدة الزمنية المخصصة للتصحيح الأمر الذي يطرح تساؤلات، علما أن عدد المصححين معتبر وكان الأجدر لو تم تنظيم عملية التصحيح ابتداء من 13 جوان لتفادي أي تأويل أو قراءة، ومهما يكن فإن المتأمل لهذا القرار يخرج بنتيجة مفادها فشل القائمين على شؤون وزارة التربية الذين صاروا عنصرا يربك و لا يبدع.
وتأسفت فالمنظمة لما يصدر عن وزارة التربية بما يوضح كل يوم فشلها في أداء المهام المنوطة بها، ولعدم اهتمامها بجوانب المرافقة النفسية والتعاطي السلبي مع أمر مهم هو التلاميذ الذين هم مستقبل البلاد، داعية القائمين مرة أخرى الى التحلي بروح المسؤولية والتبصر والإعداد الجيد للامتحانات الرسمية، محملة الوصاية مسؤولية الأخطاء التي ترتكب في بناء المسؤولية، مناشدة الجهات العليا التدخل لمحاسبة المسؤولين عن هذه الأخطاء والمتسببين في انتقائهم.
ح/ش