إقتصاد

نحو شراكة صناعية واعدة.. وزير الصناعة يستقبل وفد مجمع “ليون” الماليزي.

في إطار سعي الجزائر لتعزيز شراكاتها الاقتصادية وتنويع مصادر الاستثمار الصناعي، استقبل وزير الصناعة، السيد سيفي غريب، يوم الاثنين 21 أفريل 2025، وفداً رفيع المستوى من مجمع “ليون” الماليزي، يقوده الرئيس التنفيذي للمجمع السيد ويليام نشانغ. اللقاء، الذي احتضنه مقر الوزارة، شهد حضور عدد من إطارات الوزارة، إلى جانب ممثلين عن الشركة الوطنية لصناعة الحديد ومركب الحجار للصلب، ما يعكس الطابع الاستراتيجي للمواضيع المطروحة.

جاء هذا الاجتماع تتويجاً لسلسلة من المشاورات التي انطلقت في وقت سابق، حيث عرض الوفد الماليزي مجموعة من العروض الاستثمارية التي يعتزم تنفيذها في الجزائر، تركز بالأساس على الصناعات التحويلية، وقطاع الحديد والصلب، فضلاً عن مشاريع إنتاجية عالية القيمة تسعى لتلبية احتياجات السوقين المحلي والدولي، والمساهمة في تعزيز البنية الصناعية الوطنية.

وخلال اللقاء، أكد الوزير سيفي غريب التزام الجزائر الثابت بتوفير مناخ استثماري جاذب، مبني على مبدأ الشراكة المتوازنة “رابح-رابح”، مشيراً إلى سلسلة التسهيلات والإصلاحات التي تم اعتمادها مؤخراً لتحسين بيئة الأعمال وتبسيط الإجراءات الإدارية. كما شدد على ضرورة إدماج المواد الأولية المحلية ضمن حلقات الإنتاج الصناعي، باعتبار ذلك ركيزة أساسية في رفع القيمة المضافة ودعم السيادة الصناعية الوطنية.

ولم يغفل الوزير أهمية البُعد الاجتماعي في الاستثمارات المرتقبة، حيث دعا إلى الحفاظ على اليد العاملة المحلية، وضمان مساهمتها الفاعلة في المشاريع المقترحة، بما يسهم في تنمية المناطق المستفيدة على المستويين الاقتصادي والاجتماعي.

من جهته، عبّر السيد ويليام نشانغ عن رغبة مجمع “ليون” في دخول السوق الجزائرية بثقة، مؤكداً أن المجمع مستعد لتقديم عروض عملية وواقعية خلال الفترة القريبة القادمة، بالتنسيق مع الجهات التقنية المختصة. كما أبدى تفاؤله بفرص التعاون المتاحة، في ظل الانفتاح الذي تشهده الجزائر على الاستثمارات الأجنبية الجادة.

هذا اللقاء يندرج ضمن الرؤية الجديدة التي تنتهجها وزارة الصناعة، والتي تهدف إلى استقطاب شركاء دوليين ذوي خبرة وكفاءة، وتعزيز قاعدة الإنتاج الوطني، بما يخدم أهداف التنمية المستدامة، ويدفع بعجلة النمو الاقتصادي نحو آفاق أكثر تنوعاً واستقراراً.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button