العالم

وزارة الداخلية التونسية تكشف تفاصيل إطلاق النار بجربة

كشف وزير الداخلية التونسي كمال الفقي، خلال الندوة الصحفية، اليوم الخميس، بمقرّ الوزارة، تفاصيل هجوم جربة، إذ قام المعتدي بتصفية زميله، مع سبق الإصرار والترصد، حيث عمد إلى قتله بمسدّس فردي، ووجّه رصاصة خلف أذنه، وسقط القتيل الأوّل، التابع للمركز الحرس البحري بأغير جربة، أصيل منطقة الحنشة من ولاية صفاقس.

وأضاف: “ثمّ توجّه المعتدي، واسمه وسام الخزري، على متن سيارة نارية تتبع لمركز الحرس البحري، ليتمركز في حديقة تتبع مدرسة الرياض الجديدة، بمنطقة السوادي بجربة، والتي تبعد مسافة 200 مترًا تقريبًا عن معبد الغريبة ودار الضيافة”.

وأضاف كمال الفقي أنّ المعتدي خرج من باب المدرسة التي اختبئ خلف أسوارها وترصدّ تحرّك سيارة شرطة مرور كانت تمكُثُ أمام المدرسة، ليتوسّط الشارع باتّجاه الغريبة ودار الضيافة، ويبدأ في إطلاق النار بصفة عشوائية على المارة وأعوان الأمن”.

وأردف: “وقد أطلق النار على الضحية الأولى في حدود الساعة الثامنة و13 دقيقة، ثمّ اتّجه صوب أعوان الأمن لإيقاع أوسع ما يمكن من الضحايا وتمّت محاصرته والقضاء عليه”، وفق تصريح الوزير.

وأوضح وزير الداخلية أنّه تمّت محاصرة المعتدي والقضاء عليه، وذلك في ظرف 112 ثانية، أيّ دقيقة و52 ثانية.

وقتل خلال هذا الاعتداء، العميد بالأمن الوطني، ماهر العربي، (54 سنة) تابع لإدارة شرطة المرور (بمنزل بورقيبة ولاية بنزرت)، والوكيل أوّل بالحرس الوطني، خير الدّين اللافي، (31 سنة) تابع لوحدات الحرس البحري بجربة، وناظر الأمن أوّل، محمّد عبد المجيد عتيق، (31 سنة) تابع للفوج الوطني لمجابهة الإرهاب (قتل بالمُستشفى مُتأثرًا بإصابتهِ).

يذكر أنّ عون حرس تابع للمركز البحري للحرس الوطني بأغير جربة، أقدم الثلاثاء، على قتل زميله باستعمال سلاحه الفردي والإستيلاء على الذخيرة، ثمّ حاول الوُصُول إلى مُحيط معبد الغريبة وعمد إلى إطلاق النار بصفة عشوائيّة على الوحدات الأمنيّة المتمركزة بالمكان والتي تصدّت لهُ ومنعتهُ من الوصول إلى المعبد وأردتهُ قتيلاً.

وأسفرت العمليّة عن وفاة خمسة أشخاص، ثلاثة أمنيين واثنان من الزوّار هما تونسي (30 سنة) وفرنسي (42 سنة)، وإصابة عدد من أعوان الأمن ومدنيين بإصابات مُتفاوتة الخطورة.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button