تحتفل المرأة الجزائرية على غرار باقي نساء العالم هذا الثامن مارس باليوم العالمي للمرأة في ظل مكاسب جديدة تترجم الإرادة السياسية القوية الداعمة لحقوق النساء في مختلف المجالات وبهذه المناسبة وجه وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة عمار بلحيمر رسالة للجزائريات في عيدهن العالمي وهذا هو فحواها :
“إن رئيس الجمهورية الذي أشاد بمستوى ” الوعي السياسي والشجاعة اللذين تحلت بهما المرأة الجزائرية في الهبة الوطنية التاريخية السلمية ووقوفها جنبا إلى جنب مع أخيها الرجل في الدفاع عن البلاد ضمن مسار التغيير السلمي الديمقراطي لبناء الجمهورية الجديدة ” يحرص على تمكينها من كافة الحقوق بما في ذلك تقلد مناصب المسؤولية وأخذ القرار.
في هذا السياق قام السيد الرئيس بتعيين عدد من السيدات في الطاقم الحكومي كما استحدث الدستور الجديد ولأول مرة في تاريخ الجزائر نظام المناصفة ونص أيضا على حماية المرأة «…من كل أشكال العنف في كل الأماكن والظروف وفي الفضاء العمومي وفي المجالين المهني والخاص…. “
ومراعاة لدورها الإيجابي في الحياة الاقتصادية فإن المرأة الجزائرية تستفيد مثلها مثل الرجل من كافة الآليات والتحفيزات المشجعة على ولوج عالم الاستثمار والمقاولاتية.
إن هذه الحقوق من شأنها المساهمة في ترقية دور المرأة في المجتمع وتجاوز الصور النمطية التي أنتجتها ذهنيات مخالفة لقيم الإنصاف والرحمة التي يخص بها ديننا الحنيف شقائق الرجال.
إن جهود الدولة الهادفة إلى دعم حقوق المرأة وتطويرها تحتاج إلى مساهمة نوعية من مختلف الشركاء كالمجتمع المدني لاسيما في المناطق التي لازالت فيها الممارسات السلبية تصادر بعض حقوق المرأة.
وبدوره يحرص قطاع الاتصال على الاضطلاع بهذه المهمة خاصة وأنه يعتبر من القطاعات التي تعرف حضورا قويا للنساء بما في ذلك مناصب المسؤولية وذلك على المستويين المركزي والجهوي .
كما نتشرف دوما بالانخراط في كافة المبادرات والمساعي الرامية إلى حماية وترقية حقوق المرأة إذ سبق لوزارة الاتصال المشاركة في إعداد وتنفيذ عدد من الأنشطة والبرامج ذات الصلة كالإستراتيجية الوطنية لترقية وإدماج المرأة والإستراتيجية الوطنية لمحاربة العنف ضد المرأة.
أما على المستوى الإقليمي والدولي فيجدر التذكير أن الجزائر كانت سباقة في المصادقة على المعاهدات والاتفاقيات الخاصة بضمان وتعزيز حقوق المرأة بمن فيها المرأة الريفية والنساء في وضع صعب.
إن المرأة اليوم وهي تؤدي واجباتها المقدسة داخل الأسرة وتساهم بقوة في بناء الوطن على أسس متينة فإنها تسير على خطى شهيدات ومجاهدات الجزائر اللائي نفتخر جيلا بعد جيل بمآثرهن وبتضحياتهن التي ننحني إجلالا لعظمتها .
فتحية إكبار للمرأة الجزائرية التي لم تتخلف يوما عن نداء الوطن في كل المحطات والظروف التي مر بها ولعل أحدثها مرحلة كورونا التي لم تنقص من عزيمة المرأة في السلك الطبي والإدارة وفي كل المؤسسات من خدمة المواطنين بانتظام ومن رفع التحديات المطروحة في هذا الظرف الصعب.“