قام وفد من الضباط الساميين المتربصين بالمدرسة الحربية العليا بالناحية العسكرية الأولى، امس الثلاثاء، بزيارة إلى مقر المجلس الشعبي الوطني.
وتدخل هذه الزيارة في إطار ما دأب عليه المجلس من فتح أبوابه لمختلف الشرائح لتقريب هذه المؤسسة الدستورية منها واطلاعها على دور المجلس في الحياة السياسية للبلاد.
وبعدما طاف الوفد بعدد من المصالح، التقاه ابراهيم بوغالي، رئيس المجلس الشعبي الوطني، وأجرى مع أعضائه حديثا مثمرا تناول في مجمله مفهوم الأمن القومي وسبل التفاعل لتحقيقه بين مؤسسات الدولة في إطار المفهوم الجديد للأمن .
ولقد أظهر الضباط خلال هذا اللقاء مستوى كبيرا من الوعي بأهمية الأمن القومي والهوياتي لا سيما في ظل الظروف المحيطة بجوار الجزائر التي تخطو خطوات عملاقة نحو العصرنة والتحديث ورفع جاهزية مختلف القوى.
واكتسب هذا اللقاء رمزية خاصة لكونه تزامن في التاريخ والوقت مع يوم برلماني حول الأمن المجتمعي، حيث ثمن الضباط مناسبة لقائهم برئيس المجلس الشعبي الوطني وعبروا عن رغبتهم في تكرار مثل هذه المواعيد في مناسبات أخرى تتيح زيادة التواصل بين مختلف مؤسسات الدولة وقواها الحية التي تضطلع بدور هام في تحسين صورة الجزائر وتعزيز مكانتها اقليميا ودوليا.
شكل هذا اللقاء سانحة أجاب فيها بوغالي عن تساؤلات الطلاب الضباط لا سيما فيما يخص دور البرلمان وجهوده في مرافقة الدولة لتحقيق الإرادة السياسية برفع الجزائر إلى المكانة التي تليق بها كطرف فاعل في محيطها الجيوسياسي.
وبالمناسبة أثنى رئيس المجلس على ما تقوم به مؤسسة الجيش الوطني الشعبي من دور حيوي واستراتيجي لضمان أمن الجزائر وتحصينها ضد كل أشكال المؤامرات وحيا يقظة أجهزة الجيش وجاهزيتها المستدامة لمواجهة أي خطر يتربص بأمن البلاد واستقرارها.
