مجتمع

ولاية سوق اهراس تحتضن الاحتفالات الرسمية لاحداث ساقية سيدي يوسف

يحي خضراوي– تعتبر احداث ساقية سيدي يوسف عملية قام بها جيش الاستعمارالفرنسي على قرية ساقية سيدي يوسف، الواقعة في الحدود الجزائرية التونسية، كرد فعل للدعم التونسي للثورة الجزائرية والتي سقط فيها العديد من الشهداء الجزائريين والتونسيين. وأسفرت هذه العملية عن استشهاد 70 شخصا منهم العشرات من التلاميذ، و 148 جريح من كلهم مدنيين.

في ذكرى السنوية لهذه المناسبة، احتضنت ولاية سوق اهراس ، الاحتفالات المخلدة لأحداث ساقية سيدي يوسف .

ولدى نزوله بولاية سوق اهراس التاريخية أوضح وزير الداخلية السيد ابراهيم مراد في تصريحات صحفية لوسائل الاعلام من بينها موقع dz 54 قال: انه قد نجدد عزمنا الكامل على توطيد العلاقات بين البلدين في كل المجالات التي تدخل في إطار مهام وزارتي الداخلية للبلدين، وأنا على استعداد تام لتنويعها وتكثيفها بشكل الذي يخدم بلدينا وشعبينا الشقيقين.

وأشار السيد الوزير بان رئيس الجمهورية تبون يحيي الشعب الجزائري بمناسبة هذه الذكرى العزيزة التي نستحضر فيها محطة من محطات تاريخنا المشترك والتي اتَسمت أنبل صور التضحية والتآزر، راجيا من المولى عز وجل أن يتغمد شهداء الذكرى المجيدة بالرحمة والمغفرة وأن يسكنهم فسيح جناته ..

كما أكد سيد الوزير ان احداث ساقية سيدي يوسف هو يوم تاريخي لن تكفي الكلمات في وصف مكانته بالنسبة لحكومتي وشعبي البلدين، وستظل ذكرياته حية في نفوسنا ترويها الأجيال المتعاقبة بكل فخر واعتزاز. مما ادي الي تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين الجزائر وتونس يأتي تنفيذا لمخرجات زيارة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون إلى تونس يومي 15 و 16 ديسمبر من عام 2021.

واعتبر وزير الداخلية ان تعزيز التنسيق العملياتي بين جهازي الحماية المدنية للبلدين من أجل الوقاية من حرائق الغابات له أهمية في الحد من الخسائر البشرية والمادية التي تلحقها هذه الظاهرة التي تتكرر كل صائفة.

وبالعودة إلى أحداث ساقية سيدي يوسف، شدد المسؤول الأول علي وزارة الداخلية ان تنمية المناطق الحدودية المشتركة بين البلدين تندرج ضمن أولويات دائرتينا الوزاريتين.

وبدوره ، سجل وزير المجاهدين لعيد ربيقة ان انجاز هذا العمل التوثيقي حول احداث ومجازر الساقية ببعدها التاريخي والانساني جاء تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الذي يولي اهمية خاصة لإستغلال التكنولوجيا الحديثة والمجال السينمائي والسمعي البصري في تخليد وتوثيق المآثر التاريخية لتبقى حاضرة في الاذهان.

ووصف السيد ربيقة تاريخ 8 فيفري 1958 أنه تاريخ عصيب علي الساقية واهلها الكرام، ومن خلالها على الجزائر الثائرة وتونس الشقيقة بكل مايعنيه هذا القول من ظروف ومقتضيات الانتقال من الواقع الماضي الى الواقع المستقبل.

مضيفا في السياق ذاته ان هذه اللحظات الوجدانية السابقة ونحن نستذكر هنا أسمى ذكرياتنا التاريخية المشتركة التي ترمز الى أعظم وأنبل صورة للتلاحم دفاعا عن قيم الحق.

وأمام الجدارية التي تخلد احداث ساقية سيدي يوسف اشرف الوفد الجزائري بمعية الوفد التونسي

بإسدال الستار عنها وذلك تخليدا لأحداث ساقية سيدي يوسف ببلدية الحدادة ولاية سوق اهراس،

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button