العالم

الأمير هشام يفتح النار على إبن عمه محمد السادس

فتح الأمير هشام العلوي ابن عم الملك محمد السادس النار على الملك وذلك في ردٍ على سؤال “هل الملك محمد السادس ملك جيد؟”، وجه له من قبل مذيع بقناة “فرنسا 24” الناطقة باللغة الفرنسية.

الأمير الأحمر أو الأمير المنبوذ كما يسميه أبواق المخزن المأجورة، بتوصية من أبناء عمه الأمراء، رفض هذه الصفات وقال أرفض هاته الصفات وأعلم يقيناً ما المقصود بها (لتقزيمه أمام الشعب)، وردا على السؤال أكد أن الملك محمد السادس ، فشل في تقديم نموذج قيادي ديمقراطي أو إصلاحي وأن استمراره في تعزيز سلطته المطلقة يعمق الأزمات السياسية والاجتماعية في المغرب.

كما أشار إلى أن هذا يحدث وسط غياب المؤسسات المستقلة والقوية، ما يسهل للنظام الاعتماد بشكل أكبر على القمع لضبط المشهد السياسي، حيث لا توجد قنوات ديمقراطية حقيقية يمكن من خلالها التعبير عن المطالب أو إدارة النزاعات.

كما انتقد المتحدث السفريات المتكررة لمحمد السادس إلى الخارج وتغيبه عن بعض الأحداث المهمة وفي خضم الأزمات الداخلية، ما يعكس تراجعا في المسؤولية تجاه القضايا الوطنية.

الأمير قال إنه قرر آخذ مساحة بخصوص هذه المسألة وعائلته، مؤكدا أن الوقت الآن للجيل الجديد من الشباب والأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 45 سنة، من أجل تقييم حصيلة الحكم، ودخول “الصراع السياسي وصراع الأفكار”.

هشام العلوي تطرق لموضوع الديمقراطية في المغرب ، معتبر أن مسألة الديمقراطية مطروحة في البلاد منذ 1908 في عهد مايسمى بالسلطان حفيظ، لكنها حاليا ليست “مطروحة على الأجندة”، وقد لا تطرح إلا بعد 10 سنوات من الآن.

الأمير هشام وصف “المغرب والأردن” بالأنظمة السلطوية” حيث لا يتمتع المواطنون بالمواطنة، معتبرا أن الدولة الديمقراطية تتطلب سيادة الشعب والتناوب على الحكم والحريات وحرية الصحافة وسيادة القانون والمساءلة والرقابة وفصل السلط.

تطبيع المخزن مع الكيان الصهيوني

انتقد العلوي سياسة الملك في التطبيع مع الكيان، معتبرا أن القرار تم فرضه كجزء من اتفاقيات أبراهام بدعم أمريكي دون مراعاة للموقف الشعبي أو للقضية الفلسطينية، ووصف ذلك بأنه “تجاهل للإرادة الشعبية وتنازل سياسي غير مبرر”.

من جهة أخرى قال الأمير إنه يعارض “العلاقات المغربية الإسرائيلية”، بسبب ما يقوم به الكيان الصهيوني لاسيما في قطاع غزة، مشددا بأن تقوية العلاقة بين المغرب وجاليته اليهودية وتاريخه العبري، لا يجب أن يكون على حساب مواضيع أخرى.

كما وجه هشام العلوي انتقادات لاذعة لأداء الإسلاميين في المغرب، خصوصا حزب العدالة والتنمية الذي قاد الحكومة بين 2011 و2021، مشيرا إلى أن الحزب لم يكن قادرا على ممارسة دوره كقوة سياسية مستقلة، بل كان خاضعا بشكل كامل لما وصفه بـ”الهيمنة القسرية للمؤسسة الوصية” أي القصر الملكي.

ورأى إبن عبد الله أن حزب العدالة والتنمية لم يتحد هيمنة الملكية المطلقة، بل قبل بدور ثانوي يدعم سياسات القصر دون اعتراض. واعتبر أن الحزب “كان راضيا تماما بالبقاء داخل هذا الإطار السياسي”.

وفي السياق، وجه العلوي انتقاداته إلى الحزب بسبب تأييده التطبيع مع الكيان الصهيوني في إطار اتفاقيات أبراهام عام 2020، واصفا هذا الموقف بأنه دليل على خضوع الإسلاميين للإملاءات السياسية التي يقررها القصر، حتى لو كانت تتعارض مع المزاج الشعبي.

وأشار العلوي إلى أن الإسلاميين في المغرب لم يقدموا أي رؤية إصلاحية حقيقية للنظام السياسي، بل ساهموا في ترسيخ الوضع القائم، واصفا ذلك بأنه “انتهازية سياسية” أفقدتهم مصداقيتهم السياسية والشعبية.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button