الجزائر تفتك منصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي

في انتصار دبلوماسي جديد يعكس الحضور القوي للجزائر في الساحة الإفريقية، تمكنت الدبلوماسية الجزائرية سلمى مليكة حدادي، سفيرة الجزائر لدى إثيوبيا وممثلتها الدائمة لدى الاتحاد الإفريقي، من الظفر بمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، متفوقة على مرشحة المغرب بعد حصولها على 33 صوت.

يأتي هذا الفوز تتويجا للجهود الدبلوماسية الجزائرية التي شهدت في السنوات الأخيرة زخما متزايدا، خاصة في تعزيز العلاقات مع دول القارة الإفريقية واستعادة دور الجزائر الريادي داخل الاتحاد الإفريقي. وقد لعبت الجزائر دورا محوريا في دعم القضايا الإفريقية، سواء في المجالات الاقتصادية، الأمنية أو السياسية، مما جعلها تحظى بثقة العديد من الدول الأعضاء.

حظيت ممثلة الجزائر بالدعم الإفريقي، وهو مؤشر على ثقة الدول الإفريقية في الدبلوماسية الجزائرية، التي باتت تتبنى نهجا أكثر فاعلية في القضايا القارية، و من بين الفاعلين الأساسيين في إفريقيا، إذ لطالما دافعت عن القضايا العادلة للدول الإفريقية، وساهمت في دعم حركات التحرر، فضلا عن لعبها دور الوساطة في عدة نزاعات داخل القارة، ويعزز هذا الانتصار مكانة الجزائر داخل الاتحاد الإفريقي، ويفتح أمامها المجال للمساهمة بشكل أكبر في رسم السياسات القارية.

يؤكد فوز الجزائر بمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي نجاح استراتيجيتها الدبلوماسية القائمة على الحضور القوي، والعمل المتواصل لتعزيز التعاون الإفريقي. كما أن هذا الانتصار ليس مجرد مكسب سياسي، بل هو رسالة واضحة على أن الجزائر تظل شريكا موثوقا في مسيرة تعزيز الوحدة والتكامل الإفريقي