العالم

قرار غويتا يثير استياء واغادوغو.. ونيامي ترفض التصعيد ضد الجزائر

الجزائر ترد بحزم على اتهامات مالي بشأن حادثة إسقاط المسيرة

تصدت الجزائر بقوة للاتهامات التي وجهتها لها دولة مالي حول حادثة إسقاط مسيرة بتين زواتين، معبرة عن استيائها الشديد من البيان الصادر عن تحالف دول الساحل، والذي تضمن استدعاء سفراء الجزائر في النيجر ومالي وبوركينا فاسو.

قرار انفرادي من غويتا؟

كشفت إذاعة أزواد الدولية، نقلاً عن مصدر مطلع، أن العقيد أسيمي غويتا، رئيس المجلس العسكري في مالي، أصدر البيان باسم تحالف دول الساحل دون الرجوع إلى حلفائه في النيجر وبوركينا فاسو، مستغلاً منصبه كرئيس للتحالف. وأشار المصدر إلى أن هذه الخطوة أثارت استياء السلطات في واغادوغو ونيامي، اللتين أكدتا رفضهما لتكرار مثل هذه الإجراءات الانفرادية مستقبلاً.

نيامي تحذّر من التصعيد ضد الجزائر

وفقاً للمصادر نفسها، طلب الرئيس النيجري الجديد من غويتا تجنب أي تصعيد مع الجزائر، في خطوة تعكس رغبة نيامي في الحفاظ على استقرار العلاقات الثنائية.

يُذكر أن العلاقات بين الجزائر والنيجر شهدت توتراً خفياً إثر الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم، إلا أن زيارة الوزير الأول النيجري السابق، علي محمد لمين زين، إلى الجزائر ولقائه بالرئيس عبد المجيد تبون ساهمت في إذابة الجليد، ما فتح الباب أمام تعزيز التعاون بين البلدين.

وتأكيداً على هذا المنحى الإيجابي، استقبل الرئيس تبون في فبراير الماضي وزير الخارجية النيجري، باكاري ياو سانغاري، الذي أكد أن اللقاء يمثل بداية مرحلة جديدة من العلاقات الواعدة بين البلدين.

رد جزائري قوي

جاء رد الجزائر على اتهامات مالي وبيان تحالف الساحل حاسماً، حيث وصفت الخارجية الجزائرية التصريحات بـ”المغرضة والباطلة”، معتبرة إياها محاولة لتحويل الأنظار عن فشل النظام الانقلابي في مالي، والذي تسبب – حسب البيان – في “دوامة من انعدام الأمن والاستقرار والخراب”.

وأكدت الجزائر رفضها القاطع لهذه الادعاءات، مشددة على أن النظام في مالي يسعى إلى جعلها “كبش فداء” لإخفاقاته الداخلية، التي يدفع الشعب المالي ثمنها غالياً.

هذا التصعيد الدبلوماسي يكشف عن توترات إقليمية متجددة، في وقت تسعى فيه الجزائر إلى تعزيز دورها كفاعل استقرار في المنطقة، بينما تواجه حكومات الساحل انتقادات متزايدة بسبب تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية.

المصدر: إذاعة أزواد الدولية

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button