مسؤول روسي يعيد فتح ملف إنضمام الجزائر إلى “بريكس”

أكد بافل كنيازيف، السفير المفوض لوزارة الخارجية الروسية والمبعوث الخاص لشؤون “بريكس”، أن الجزائر لم تُمنع من الانضمام إلى المجموعة، مشيرًا إلى أن جميع الإمكانيات متاحة أمامها إذا ما أعادت النظر في رغبتها بالعضوية.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها كنيازيف في نادي “فالداي” الثلاثاء، حيث قال: “لم يعترض أحد على انضمام الجزائر إلى ‘بريكس'”. وأضاف أن قبول الأعضاء الجدد يتم عبر التشاور بين الدول الأعضاء، وأن ترشيح الجزائر يُنظر إليه بإيجابية، دون معارضة من أي طرف.
وأوضح أن انضمام الجزائر يبقى ممكنًا إذا أبدت اهتمامًا جديدًا، شرط موافقة الأعضاء الحاليين، مؤكدًا أن أبواب “بريكس” مفتوحة أمام جميع الدول الراغبة، باستثناء تلك التي تفرض عقوبات على أعضاء المجموعة.
يذكر أن “بريكس” ضمت مطلع 2024 خمس دول جديدة، هي مصر وإثيوبيا وإيران والإمارات والسعودية.
الجزائر تُغلق ملف “بريكس” نهائيًا
في المقابل، كشفت صحيفة “المجاهد” الحكومية في 24 سبتمبر 2024 أن انضمام الجزائر إلى “بريكس” لم يعد أولوية، رغم عضويتها في البنك التابع للمجموعة. وتساءلت الافتتاحية: “ما حقيقة دعوات بعض الأعضاء للجزائر للانضمام مجددًا؟”، مجيبةً بأن السلطات “طوت الصفحة نهائيًا”، وفقًا لمصدر حكومي.
وأشارت الصحيفة إلى أن قرار القمة الأخيرة في جوهانسبورغ (2023) بقبول دول مثل إثيوبيا وإيران بينما رفضت الجزائر — رغم تفوقها الاقتصادي والجغرافي — أثار استغرابًا، خاصة مع إشادة صندوق النقد الدولي بالأداء الجزائري. واعتبرت أن “بريكس” تبنى معايير انتقائية تتناقض مع شعاراتها بمواجهة النظام المالي العالمي.
ولفتت إلى أن “دولة عضو استخدمت حق النقض ضد الجزائر بإيعاز من إمارة خليجية”، في إشارة غير مباشرة إلى الهند والإمارات، التي تشهد علاقاتها مع الجزائر توترًا.
يأتي هذا الموقف بعد تصريح الرئيس عبد المجيد تبون بأن الجزائر “لن تتقدم بطلب جديد”، ردًا على غموض معايير “بريكس”. لكن الصحيفة نوهت بأن الجزائر ستواصل التعاون مع حلفائها في المجموعة عبر أطر أخرى، مثل مجلس الأمن والأمم المتحدة وحركة عدم الانحياز.
واختتمت بالقول إن الجزائر — بلا ديون خارجية وثروات طبيعية وبنية تحتية قوية — “أفضل حالًا من كثير من الأعضاء الجدد”، مما يطرح تساؤلات حول دوافع استبعادها.