الكباش المستوردة الضخمة.. تربك حسابات السماسرة قبل العيد

شهد ميناء الجزائر العاصمة صباح الأحد وصول أول شحنة من الأغنام المستوردة من رومانيا، ضمت 15 ألف رأس من الكباش ذات البنية القوية، في خطوة فاجأت السماسرة وأربكت حساباتهم، بعد أن راهنوا على ضعف النوعية للتحكم في الأسعار.
هذه العملية تندرج ضمن برنامج وطني لاستيراد مليون رأس من الأغنام، أُقرّ بأمر من رئيس الجمهورية في مارس الماضي، بهدف خفض الأسعار وضمان وفرة الأضاحي قبيل عيد الأضحى. وأشرفت لجنة قطاعية مشتركة على عملية التفريغ والتوجيه نحو مراكز الحجر الصحي، حيث تخضع الأغنام لفحوصات صحية تدوم ما بين 3 إلى 5 أيام.
الصور المتداولة أظهرت أغنامًا ضخمة وبصحة جيدة، ما بعثر أوراق السماسرة الذين فوجئوا بجودة الأضاحي وأسعارها المتوقعة المنخفضة. ردود فعل المواطنين كانت إيجابية، في وقت عبّر فيه بعض الوسطاء عن استيائهم بعد أن تكبدوا خسائر نتيجة شرائهم كباش محلية بأسعار مرتفعة مسبقًا.
وتواصل الجزائر استقبال شحنات إضافية خلال الأيام المقبلة: 12 ألف رأس الإثنين، ثم 35 ألفًا يوم 24 أفريل، و18 ألفًا في اليوم الموالي، عبر تسعة موانئ لتغطية مختلف الولايات. وتُعفى هذه الشحنات من الرسوم والضرائب، مما يمهّد لتوفير أضاحٍ بأسعار تنافسية.
هذا التدخل المنظم يُعد ضربة قوية للسماسرة وبداية لإعادة التوازن لسوق الأضاحي، حيث من المتوقع أن يكون عيد الأضحى هذا العام أكثر عدلاً واستقرارًا بالنسبة للمواطن.